الفنان عمر حرب لـ«قاسيون»: الموسيقا صورة ثانية للحياة
عمر حرب من مواليد 1979
- عازف ومؤلف موسيقي سوري
بدأ في عمر 16 سنة التعلم على آلة الباص غيتار على يدي الأستاذ «غارو سلاكيان»
- في عام 2000 انتقل إلىالولايات المتحدة لدراسة الموسيقا بشكل أكاديمي في جامعة «بركلي» في بوسطن وتخرج فيها عام 2004 باختصاص التأليف والتوزيع والإنتاج الموسيقي، ومن ثم
عاد إلى سورية.
- في عام 2005 افتتح استديو «NEXT TONE» للتسجيل الموسيقي بدمشق.
- عمل مع فرق وموسيقيين محليين مثل فرقة «إطار شمع» و«جين» و«لينا شماميان»، ومع موسيقيين عالميين مثل «ريو كواساكي» و«إد شيري».
لوتحدثنا عن طبيعة آلة الباص غيتار ودورها؟
آلة الباص غيتار هي آلة جديدة نسبياً، عمرها حوالي 60 سنة بداياتها كانت في الثلاثينيات وكانت الفكرة هي صنع آلة تعطي ترددات صوت منخفضة لتدعم الفرقة وفي الوقت نفسه هي آلة صغيرة ومحمولة بدلاًمن الحجم الكبير للكونترباص.
وهناك الكثير من الموسيقيين الذين عملوا على تطوير العزف على هذه الآلة مثل «جيمس جامرسون» في الستينيات، ولم تأخذ شكلها كآلة صولو حتى السبعينيات على يد عازفين مثل «جاكو باستوريوس» و»ستانلي كلاك».
برأيك ما المشاكل التي تعاني منها الموسيقا في سورية والوطن العربي؟
برأيي إن أغلب المشاكل سببها الموسيقيون أنفسهم صراحة، أرى الكثير منهم لم يشتغل على تطوير نفسه ولم يعط فنه وقته وحقه، وبالمقابل يطالب بأن يكون مسموعاً وله حضور، فمعظم الموسيقيين الشباب لا يريدون المرور بتلك المرحلة التي يبذلون فيها جهداً حقيقياً قبل أن يبدؤوا بحصد نتائج تعبهم وعملهم، وبطبيعة الأحوال لا تأتي الأمور بهذه السهولة، فيجب أن تضع الوقت والجهد وأن تكون صادقاً ومخلصاً فيما تفعله حتى تصل إلى النتيجة المطلوبة.
ومن أهم المشاكل هو عدم وجود مهرجانات بالكم الكافي للشباب الذين يحاولون أن ينتجوا موسيقا مختلفة عما هو سائد من موسيقا تجارية، فوجود هذه المهرجانات يشجع الموسيقيين على أن يكون لهم موسيقاهم الخاصة بهم «الأوريجينال» وتقديمها للمتلقي.
ما مشروعك الموسيقي؟
أعمل الآن على تأليف ألبومي الخاص، وسوف أستخدم فيه آلتي الباص غيتار بشكل أساسي. ولقد تأخرت بإنتاج هذا العمل رغبة مني بأن لايكون مشابهاً لأعمال عازفين آخرين، وحتى يأخذ العمل وقته ويكون صادقاً ويترك بصمة لدى المستمع. وسوف أحاول إظهار صوت مختلف للآلة عبر استخدام المؤثرات الصوتية أو تكنيكات محددة.
ما الدور الذي تؤديه الموسيقا في حياة المجتمعات والشعوب؟
الموسيقا هي تعبير عن كل المشاعر الإنسانية، فكل الشعوب لديها موسيقا للفرح وموسيقا للحزن والموت وموسيقا للحب، فهي إذاً صورة ثانية عن الحياة وتنعكس فيها المشاعر والأحاسيس البشرية.
بدأت قبل فترة بالعمل مع فرقة «أوكسجين» لو تحدثنا قليلاً عن هذا المشروع؟
الفكرة أو العمل بشكل أساسي هو لعازف البيانو طارق سكيكر وهو من محبي موسيقا الفلامنكو واللاتين جاز وهو عازف من الطراز الممتاز. ومن فترة طلب مني أن أنضم إلى الفرقة، فأحببت الفكرة فأنا لم أعزف هذه الموسيقا من قبل. كما أعجبني هذا المشروع كونه صغيراً فهو عبارة عن إيقاع وباص غيتار وبيانو وهي فرصة أن تكون ضمن مجموعة من الموسيقيين الجيدين جداً وأن تقدم موسيقا جميلة ولك المساحة كعازف أن تفعل ماتحب.
ما رأيك بالتجارب الموسيقية الجديدة في سورية؟
السمة العامة لأغلب التجارب التي رأيتها أو عملت فيها هي الطموح لتقديم موسيقا جميلة ومختلفة عن المطروح والسائد. وبرأيي كان هناك الكثير من التجارب الناجحة تجارياً ولكنها لم تكن شجاعةً موسيقياً بالرغم من أن الموسيقيين القائمين عليها هم جيدون جداً، وكان من الممكن أن يكونوا أكثر جرأة وشجاعة في طرحهم ولكنهم اختاروا الطريق «الأسلم». وفي النهاية كل تجربة لها جمهورها الذي يحبها، ولكني شخصياً أميل للناس الشجعان الذين يجربون ولا يخافون من ردة فعل الجمهور.
من هم الموسيقيون المفضلون لديك؟
في الموسيقا الغربية أحب الفيوجن جاز مثل فرقة «ويزر ريبورت» وموسيقين مثل «تشيك كوريا» و«مايلز ديفيز» و«جون كولترين».
وفي الموسيقا العربية أحب «صباح فخري» و«أم كلثوم» كثيراً.
ومن عازفي الباص غيتار أحب «جاكو باستوريوس» و«وآلان كارون»و«ماثيو غاريسون».