أغاني ثورية

أغاني ثورية

نشرت «قاسيون» في العدد السابق مقالاً عن فرقة كويلابايون الموسيقية، والتي قدمت نموذجاً عن الأغنية الشعبية الثورية، وأثرت في وجدان الناس ووعيهم السياسي في تشيلي وغيرها من بلدان أمريكا اللاتينية، وتتابع «قاسيون» ملفها من خلال قراءة كلمات أغاني هذه الفرقة والمناسبات التي ارتبطت بها والرموز التي حملتها والتي حولها العمال إلى شعارات للثورة.

الشعب الموحد لن يهزم أبداً

تحولت هذه الأغنية إلى شعار للثورة التشيلية، ونداء للوقوف بوجه الظلم والقمع، ونشيداً يبشر بالمستقبل الذي ينتظر جموع الناس، مستقبل ينتهي فيه الظلم وتشع الحياة متألقة.
«الشعب الموحد لن يهزم أبداً/ هكذا تردد الأغاني/ الأعلام المتحدة تتقدم/ تسير جنباً إلى جنب/أغنيتك هي العلم هي الورود/ هي ضوء الفجر الأحمر والحياة الجديدة».

أين هي الأغاني

 كتبت هذه الأغنية لذكرى المعتقلين السياسيين الذين قضوا تحت التعذيب وبالأخص القائد الشيوعي فيكتور دياز. وتتحدث عن بطولة القائد وشجاعة الرفاق النادرة وعدم استسلامهم أمام آلة القمع والتعذيب.
«أين هي الأغاني/ إنها الدموع التي كتبها فيكتور دياز/ ستحلق الطيور في الشوارع/ أين هم الرفاق الشجعان/ لقد سقطوا في الأبراج المحصنة/ تشيلي في خطر/ ستذرف مزيداً من الدموع/ أين هم».

لك يا سيدي

كتبت هذه الأغنية بعدما صدرت أوامر من بينوشيه بملاحقة أعضاء فرقة كويلابايون، فضحت فيه الممارسات القمعية وتوصف الرعب الذي بثه نظام القمع في تشيلي ضد الشعب، وخيانته للوطن.
«لك يا سيدي/ أنا أخاطبكم لقد ولدت على هذه التربة/ لك يا سيدي/ لكلب تشيلي الشرعي/ لك أن تفخر أيها السجان الكبير/ لك يا سيدي/ الخائن الكبير والكاذب الكبير/ يداك ملطخة بدماء البشرية».

أغنية العمال

كانت الفرقة تغني هذه الأغنية في المصانع بين العمال قبل الثورة وفي احتفالات الأول من أيار بعد الثورة.
«لو كنت أعرف الغناء/ مثل النجوم/ لأعطيتكم إجازة/ ورقصت معكم.
سأغني أغنيتي/ مثل النجوم/ والأيادي على الآلات تقول/ كيف تكون سعيداً مع العمال/ سأرقص معهم».

بلدي حمامة

 كتبت هذه الأغنية أثناء تنفيذ قرارات التأميم ومصادرة أملاك الشركات الامريكية الأربع التي كانت تتحكم باقتصاد تشيلي.
«بلدي حمامة/ حمامة مسروقة/ من أربعة غرباء/ كيف أستطيع إنقاذها/ أربعة رماة ألقوا بأنفسهم علينا/ وجاؤوا بالقوة».

هل تعرفون الجبال

 تتحدث هذه الأغنية عن قدوم اليانكي الأمريكي من وراء البحار وسيطرته على تشيلي. وتعكس وعياً عالي المستوى عبرت عنه بكلمات بسيطة ومفهومة للناس راسمة صورة حقيقية عن واقع الحال.
«لوس أنجلوس سانتا في/ هي أسماء من الجحيم/ جاؤوا إلى منزلي/ لفرض القانون بالقوة/ خبأت أمي وجهها/ عندما ظهروا في التلال القريبة/ قتلوا أي برصاصتين في الصدر/ وله جزاء الرجل الفقير».
غنت كويلابايون عشرات الأغاني الأخرى عن القرويين في سانتا ماريا عن السجون والمنافي والقصائد الوجدانية عن الحبيبات وكانت كل هذه الأغاني هي ابنة  الأغنية الشعبية التشيلية الأصيلة وابنة الواقع التشيلي.