مواطنون سوريون يساهمون بحماية تراثهم الثقافي
عمدت شبكات من المتطوعين التابعين للمجتمعات المحلية في شتى أنحاء البلد إلى حشد طاقاتها والتعاون مع بعضها لتحقيق هدف مشترك هو حماية التراث الثقافي الفريد لسورية.
كما ساعدت الشبكات المذكورة على استرجاع عدة قطع ذات أهمية ثقافية كانت قد تعرضت للنهب.
ثمة معلومات تؤكد أن عدداً متزايداً من المواطنين السوريين العاديين يتعاونون مع السلطات المحلية المعنية بالتراث لتحديد القطع الثقافية التي نُقلت من موقعها الأصلي بصورة غير مشروعة واسترجاعها.
وأفيد بأن سكاناً من بلدة برهليا في منطقة وادي بردى عثروا مصادفةً على لوحة فسيفساء تعود إلى الفترة الممتدة من أواخر الحقبة الرومانية إلى بداية الحقبة البيزنطية (أي إلى أواسط القرن الرابع).
وتعاون هؤلاء السكان مع السلطات المحلية لنقل لوحة الفسيفساء إلى المتحف الوطني بدمشق كي يجري ترميمها ودراستها. وتُتخذ تدابير من هذا النوع في شتى أنحاء البلد، إذ يعمد السكان المحليون إلى مساعدة السلطات المحلية على البحث عن القطع المسروقة.
كما أعاد الجيش العربي السوري تمثالاً للسيدة العذراء كانت الجماعات الإرهابية قد حطمته إلى موقعه بدير مار سركيس وباخوس في بلدة معلولا بعد ترميمه بالتعاون مع فعاليات أهلية، وذلك بحضور فعاليات شعبية وأهلية من بلدة معلولا والبلدات المحيطة بها.