باختصار

باختصار

مهرجان الطبول والفنون التراثية يفتتح في القاهرة / رحيل الفوتوغرافي «فؤاد شاكر» مؤرخ الحياة البغدادية

مهرجان الطبول والفنون التراثية يفتتح في القاهرة

تستضيف قلعة صلاح الدين الثرية بالقاهرة المهرجان الدولي الثاني للطبول بمشاركة 31 فرقة موسيقية وراقصة من 21 دولة عربية وأجنبية، الذي افتتح السبت 19نيسان وسيستمر حتى يوم الجمعة 25منه، والهدف من ذلك إرسال رسالة إلى الجميع مفادها أن مصر بلد آمن يمكن أن تجري فيه فعاليات دولية.

تقدم الفرق من الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا عروضها بطبولها وبفنونها التقليدية في إطار هذا المهرجان السنوي الثاني. يحضر وفدان من الصين والمملكة العربية السعودية فعاليات المهرجان بصفتهما ضيفي شرف.

ستقدم عروض المهرجان في ساحات عرض مختلفة في القاهرة وغيرها من المدن المصرية، بهدف تطوير قطاع السياحة المصري وتأكيد السلام والأمن في البلاد واستعدادها لاستضافة مثل هذه الفعاليات العالمية.

رحيل الفوتوغرافي «فؤاد شاكر» مؤرخ الحياة البغدادية

رحل الفوتوغرافي الرائد فؤاد شاكر (1949) بفعل أزمة قلبية. رحيل يسجّل لصاحبه خاتمة أثيرة وصادمة لمحبّيه، إذ رحل قرب مأثرة الفنان الرائد جواد سليم في ساحة التحرير في بغداد، فالفوتوغرافيّ الجوال استأذن من رسّام «حريّة العراق» ليرحل بجوار نصبه.

كان يسجل بكاميرته أدق تفصيلات الحياة البغدادية وهامش يومياتها وأمكنتها المغدورة بالقهر والأسى، فهو لم يذهب إلى أحياء بغداد المرفهة، بل أراد بعدسته أن ينتصر للفقراء والمحرومين والمنسيين.

هو ليس مجرّد مصوّر عابر في تاريخ الثقافة العراقية. فقد تجول، بين الأحياء والحارات البغداديّة، يلتقط حيوات متفرّدة بين المحال القديمة والشوارع والشبابيك، ليبثّ فيها روحاً أخرى. ومن خلال رحلاته إلى اليابان وايطاليا ودول أخرى، منح بصيرته قدرة على امتلاك مفاتيح التجاوب مع بيئات جديدة تحمل غناها وخصوصيتها.

 بدأت مسيرته عام 1960، وهو يصوّر بساتين النخيل في منطقة المشخاب في محافظة النجف، وأصدر كتابين هما «فوتوغرافيون عراقيون» (الدار الوطنيّة للطباعة والنشر ـ 1988) و«مدارات الضوء» (مطبعة الزاوية ـ 2006). وأقام ما يقرب من 30 معرضاً، من بينها «عزف الأمكنة» في بغداد (1991)، و«الحياة العراقيّة» في باريس (1992)، و«نهارات المدن العراقيّة» في الولايات المتحدة، قبل أن ينظّم أخيراً معرضه الأخير في «المركز الثقافيّ» البغدادي في شارع المتنبي.

نال العديد من الجوائز آخرها تكريمه بلقب رائد في «ملتقى الشارقة للصورة العربيّة»، تثميناً لجهوده في توظيف الصور في نقل حياة الناس بأفراحها ومعاناتها، وسيتمّ طبع كتاب «فؤاد شاكر ذاكرة المدينة والرماد» في الشارقة متضمناً أرشيفه الفوتوغرافيّ بين عامي1960 و2013. لكن في زمن الطوائف، هل من صوت لأمثال فؤاد شاكر؟ ما من أحد في المؤسسات المعنية في العراق تحدّث عن تراثه.