علي الزين
أسئلة برسم «دريم» حول مقابلة وائل غنيم
منذ بدأت الثورة في مصر..استضفتم ممثلي السلطة فقط وهذا مفهوم لأنكم تعيشون في بلد يحكمه دكتاتور ويمنع عنكم أن تستضيفوا من تشاؤون.. لكن لفتني البارحة الفيديو الذي ينتشر كالنار في الهشيم على الإنترنت وهو مقابلة وائل غنيم، مدير «غوغل» للتسويق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولفتني أنكم لم تسألوه: لماذا كان في التظاهرة؟؟
وأرجو منكم أن تجيبوا عن الأسئلة التالية:
1 - كيف استطعتم أن تستضيفوا ناشطاً سياسياً خرج تواً من الاعتقال؟
2 - وهل طلبتم إذنا من السلطات بذلك؟ ممن طلبتم الإذن؟
3 - ما هي شروط السلطات لكي تستضيفوا غنيم؟
4 - وإذا لم تطلبوا الأذن.. لماذا لم تستضيفوا أياً من قيادات المعارضة المصرية؟ أو حتى أي متظاهر في ميدان التحرير؟ والمثقفون بينهم كثر..
5 - هل تساءلتم لماذا تسمح سلطة لكم باستضافة إنسان وتمنع عنكم أي إنسان آخر؟
6 - هل تعلمون أن السلطة التي كانت تسمح لكم بالمقابلة كانت تقتل متظاهرين في الوقت نفسه ؟
7 - إذا كنتم مستقلين نسبياً، كما قال لي أحد الأصدقاء في مصر، لماذا لا تنزلون إلى الشارع وتقوموا بمقابلات حية مع الناس؟
8 - هل تعتقدون أن السلطات كانت لتسمح لكم بمقابله لو أن ضيفكم طلب من الناس النزول إلى الميدان أكثر؟
9 - لماذا لم تسألوا السلطات عن منع التلفزيونات في البث وتغطية ما يحدث في مصر؟
أردت فقط أن أشير أنه ومع احترامي لوائل غنيم، لكني لم أقدر إلا أن أقول إنه لم يحرض الشارع على النزول كما يقول البعض، وما لمسته من المقابلة، وبعض الرسائل التي وجهها هي :
1 - إذا اعتقلتم فيمكن أن تعرضوا أهلكم إلى المرض...ارحموا أهلكم!!
2 - لم أقصد أن أتسبب بمقتل أحد، وكأن الجوع والقمع ينتظر إشاره الكترونية...
3 - لا تحرضوا أحداً على التظاهر فيمكن أن تتسبوا بقتله !!
4 - إذا اعتقلتم.. فستبكون كثيراً...
5 - سيتهمونكم إنكم عملاء... لكن لم يقل لنا عملاء لمن!؟
6 - رجال الأمن مثقفون وحضاريون!؟
7 - هذه ليست ثورة فقراء فقط، فالأغنياء أيضاً يريدون التغيير (وهذا غير صحيح(
8 - إذا كنتم خارج البلاد فلا تعودوا لتشتركوا في المظاهرات..
9 - الاعتقال يبعدكم عن كل شيء في الدنيا (إسأل أحمد فؤاد نجم والشيخ أمام عن معنى الاعتقال).
10 - لا نعرف ماذا نريد ..
11 - ليه البهدلة كلها دي؟؟
هذا الذي رأيته كمشاهد له موقف مع الثورة في مصر، وموقف من كل الدكتاتوريات في المنطقة... وأحترم أي رأي حتى لو خالفني.. ولكن أحسست أني لم أقدر على السكوت بعدما شاهدت الفيديو مرتين... لا أريد أذية مشاعر بعض رفاق وائل غنيم لكني أحسست أنه محبط لأنه اعتقل..
لكنه لا يعرف أن ثمن التخلص من نظام قمعي متسلط هو الدم والبهدلة والقمع والاستشهاد، والذي يحصل في مصر اليوم سيغير المنطقة العربية بأسرها ويعيد رسم التحالفات الدولية.. لذلك من تعب فليسترح...
