عبد الملك النوري.. ريادة القصة العراقية
أصدر اتحاد الكتاب العرب في دمشق كتاباً في النقد الأدبي تحت رقم /4/ في سلسلة دراساته لهذا العام عن القاص العراقي «عبد الملك نوري» الذي وصفه الشاعر الكبير السياب بأنه «من خيرة القصاصين العراقيين وأغناهم فناً وشاعرية». والكتاب من تأليف الناقد والقاص العراقي المقيم في سورية «مؤيد الطلال»، وقد كتب الأستاذ الشاعر والقاص «حسني هلال» كلمة على غلاف الكتاب جاء فيها ما يشيد بالعراقيين (الكتاب والمكتوب عنه)، قائلاً:
بما أن، النقد الأدبي، هو علم وفن وضرب من الإبداع. يزاوج بين جينات المعرفة والموهبة، اللتين تتمخضان عن الذائقة الخاصة للناقد. فقد قيض للأستاذ مؤيد الطلال، أن يتمع بذائقة أدبية خصبة.
كثر، هم الذين أدلوا بدلائهم، في جب أدب عبد الملك نوري، فمنهم من أجاد وأشاد.. ومنهم من انتقد وانتقص.. بيد أن أحداً من أولئك وهؤلاء، لم يستمزج أو يستخرج، نسبة ونبرة الأكسجين والهيدروجين، في مياه أدب النوري، مثلما فعل الطلال في كتابه الراهن عن عبد الملك النوري.
عبد الملك نوري، كاتب عراقي إشكالي: مجد بقدر ما هو رائد.. صوفي بقدر ما هو ماركسي.. وله خصوم بقدر ما له معجبون. ما دفع الطلال إلى الاهتمام بأدب النوري، الغامض حيناً.. الملغز حيناً.. والمتبس حينا، بل لعل ذلك ما ركز في صلب تنبؤ الطلال، بعودة الأدب العراقي، لقراءة النوري مرات ومرات.
لقد اجتمع لكلا العراقيين، الكاتب والمكتوب عنه الطلال والنوري ــ إلى ما اجتمع لهما ــ كتاب القصة والرواية والمقالة النقدية، وسوى ذلك مما ندعه لاستبطان الكتاب واستقراء القارئ.