إحياء أعياد النصر ضد النازية في الإسكندرية
نظّم المركز الروسي للثقافة والعلوم بمدينة الاسكندرية المصرية يوم 9 أيار أمسية احتفالية بمناسبة الذكرى 68 للانتصار في الحرب الوطنية العظمى (1941 - 1945) ضد النازية
وشاهد جمهور الحاضرين في المسرح الصيفي عروضاً مختلفة، منها مسرحية «الأطفال والحرب ضدان لا يلتقيان» التي قدمها المركز الثقافي بالاشتراك مع أعضاء نادي المواطنين المغتربين في الخارج ويحمل اسم «الاسكندرية» والأبطال الرئيسيين بها والذين يدور الحديث عنهم، هم الأطفال السوفييت الذين عانوا ويلات الحرب وحملوا على عواتقهم كل معاناتها وأثقالها وأوزارها: فهؤلاء الأطفال حاربوا ببسالة وبطولة كبيرة على جبهات الحرب العظمى، في تشكيلات المناضلين وفصائلهم، وضحوا بأرواحهم في معسكرات النازية، وساهموا في النصر في مؤخرة الجيش وفي المصانع والحقول. هذا، وقد تم تثبيت شاشة عرض كبيرة على خشبة المسرح عرضت عليها لقطات تحكي بطولات وأمجاد هؤلاء الأطفال في سنوات الحرب المريرة، كما تغنت الأشعار وصدحت الأهازيج والأغاني الآتية من ذلك الزمن البعيد. وكما جرت العادة تم إيقاد شعلة النار الأبدية في النجمة الذهبية، وقف الحاضرون دقيقة حداد تخليداً لذكرى كل من ساهم وشارك في هذا النصر العظيم.
وقام المشاركون في الاحتفالية، بالاشتراك مع المواطنين الروس بالخارج المقيمين بالمدينة في إطار الفعاليات، يوم 8 أيار، بزيارة إلى مجمع النصب التذكاري بمدينة العلمين، إذ أن ساحات هذا المكان (العلمين) الواقع على بعد 100 كم إلى الغرب من مدينة الإسكندرية قد شهدت في نهاية العام 1942 إحدى كبريات المعارك في الحرب العالمية الثانية بين قوات الحلفاء المعادية لهتلر والقوات النازية، وكان النصر فيها حليف الحلفاء، وأصبح هذا الانتصار بمثابة أولى النجاحات الملموسة للحلفاء في منطقة شمال أفريقيا والشرق الاوسط. وكان من بين المقاتلين في صفوف الحلفاء مواطنون من أصل سوفيتي، وشاءت الأقدار أن يقعوا في الأسر الألماني، ثم تمكنوا من الفرار وواصلوا الحرب ضد جحافل النازيين والفاشيين إلى جانب قوات الحلفاء.