سورية الأم.. أمهات سورية
تتصل أم لثلاثة شهداء، لتطمئن على دمشق وأهل دمشق. تؤكد على أقاربها المهجرين: «رغم كل الألم والحزن لن نرضى أي عدوان خارجي على سورية،
ولن نقبل أن تستغل دماء شهدائنا ليتاجر بها المتاجرون ولن نرضى عن التغيير بديلاً».
تصرخ أم أخرى مودعة ابنها الشهيد: «ويلي على ولادنا صارو بالقبور وهنّن بالقصور».
بينما تكفكف الجدة التي تجاوزت الثمانين وفقدت العديد من أحفادها بين شهيد وسجين دموعها كل يوم عند كل صلاة وترفع يديها بالدعاء «اللهم احفظ سورية وأهلها» وبعد أن تنهي دعاءها تلتفت وتسأل من حولها: «أنتو أخوة ليش تدبحوا بعضكم» وتبدأ بالبكاء .. المرأة السورية العظيمة بعظمة سورية ذاتها، ماذا يمكن أن نقول لها، أيها الوطن سورية لن تركع ..