أبناء الأيام
كان هنالك بحر
كانت بحيرة، واحدة من أكبر أربع بحيرات في العالم، ولهذا، كانوا يسمونها بحراً: بحر الأورال.
لم يبقَ إلا القليل من تلك الأمواه المسممة بالنفايات الصناعية وفضلات الأسمدة الكيماوية وهجرة الأنهار التي حوّل المهندسون مجاريها.
تحولت المياه العذبة إلى مالحة، والملح أمحل التربة.
بعض السفن التي كانت سفن صيد تحوّلت الآن إلى أشباحٍ، تقبع مدفونة على الضفاف.
تُسمعُ في بعض الأحيان أصوات تعلن عن الانبعاث. لا أحد يصدقها.
