هنا كانت توجد أدغال
أبناء الأيام أبناء الأيام

هنا كانت توجد أدغال

معجزة في الأدغال الأمازونية: في العام 1967، انبثقت دفقةُ بترول كبيرة من بحيرة لاغو أغريو.

منذ ذلك الحين، جلست شركة تكساسو (شيفرون الأمريكية) إلى المائدة، بفوطةٍ على صدرها وشوكة في يدها، وأتخمت وهي تبتلع بترولاً وغازاً طوال ربع قرن، وتبرَّزت على غابات الإكوادور سبعة وثلاثين ألف مليون ليتر من السموم

السكان الأصليون ما كانوا يعرفون كلمة «تلوث»، وقد تعلموها عندما صارت الأسماك تموت وبطونها إلى أعلى في الأنهار، وتحوَّل ماء البحيرات مالحاً، وراحت الأشجار تيبس على الضفاف، وهربت الحيوانات، ولم تعد الأرض تعطي ثماراً، وصار الناس يولدون مرضى.

عدة رؤساء إكوادوريين، جميعهم فوق الشبهات، ساهموا في المهمة التي كانت «نزيهة»، وصفَّق لها مروجو دعاية البترول، والصحفيون الذين زيَّنوها، والخبراء الذين برروها، وكذلك العلماء الذين برؤوها.