ليست القدس وحدها هي القضية
المنظومة الجغرافية والسياسية التي أنشأها الاستعمار الغربي بعد الحرب العالمية الاولى ومنها الكيان الصهيوني في فلسطين كقاعدة متقدمة لخدمة اهداف الاستعمار الاقتصادية والجيوسياسية وبطريقة متلازمة ومترابطة مع كيانات سايكس بيكو الهزيلة والعميلة . ساعدت تلك الكيانات على بناء دولة الكيان الصهيوني إما عن طريق العمالة او الجهالة . كانت تلك الكيانات بما فيها فلسطين تحت الاستعمار المباشر تمّ خلاله تربية طبقة من الحكام ارضعوهم من حليبهم وثقفوهم بثقافتهم فأصبحوا عرباً بأجسادهم وأسماءهم واغراباً عن اوطانهم في عقولهم وثقافتهم ومبادئهم فأصبحوا وكلاء أو عملاء للغرب مقابل منافع شخصية بكل ما يستطيعوا نهبه من اموال الشعوب أما بلدانهم وشعوبهم فإلى الجحيم . جيوشهم لم تربح حرباً واحدة لكنهم اليوم يصفون اول من حقق الهزائم للعدو الصهيوني بالارهابين . وتوكلوا بالدفاع عن مصالح العدو بداية في شيء من الاستحياء ونهاية بدونه وبكل وقاحة . لم يستحي بعضهم من ان يكون اجيراً ووكيلاً للصهاينة وحماية مستوطناتهم ومستوطنييهم تحت عنوان التعاون الامني . ولم يستحي نفرٌ آخر من فرض الحصار على مليوني لاجئ في غزة .