عرض العناصر حسب علامة : الفلسفة

«أثير» أينشتاين وخطأ الفصل بين المادّة والحركة (2)

ذكَر أينشتاين في محاضرته التي ألقاها في جامعة لايدن الهولندية عام 1920 بأنه: «يمكن افتراضُ وجودِ أشياء فيزيائيّة ممتدَّة بحيث لا يمكن أن تنطبقَ عليها فكرة الحركة». ولكن هل يوجد «شيء» في الواقع، أثيراً كان أو غيره، ساكنٌ بالمطلق! وكيف لعديمِ الحركةِ الأينشتاينيّ المفتَرَض أنْ يؤثِّر أو يتأثَّر في متحرّكاتٍ مادّية؟

لحظة «الكشف عن الحدّ والانتقال نحو الوجود الحيّ»: المشروع الحضاري بين هيغل ولينين (2)

في المادة السابقة كنا قد حاولنا الاستعانة بلغة الديالكتيك «الصافي» لدى هيغل وملاحظات لينين عليه في «دفاتر عن الديالكتيك». والفكرة الأساس هي أن الانتقال من «الوجود الميت» نحو «الوجود الحي». هذا الانتقال هو التعبير المجرّد عن ضرورة الانتقال الحضاري المطلوب اليوم. وفي هذه المادة سنمر أكثر على بعض أفكار لينين في نصوصه المجموعة في كتيّب تحت عنوان «إشراك الجماهير في إدارة الدولة».

«أثير» أينشتاين وخطأ الفصل بين المادّة والحركة (1)

ألقى ألبرت أينشتاين في جامعة لايدن الهولندية بتاريخ 5 أيار 1920 محاضرةً شهيرة بعنوان «الأثير والنظرية النسبية»، بعد أن مضت سنوات على نشره للنسبيّة الخاصّة (1905) ثمّ العامّة (1915). فيما يلي محاولة قراءة، من وجهة نظرٍ مادّية ديالكتيكيّة، للأفكار التي قدّمها أينشتاين في محاضرته بشأن «المادّة» و«الحركة»، حيث تعتقد هذه القراءة أنّ أينشتاين خلصَ إلى نتائج مثاليّة فلسفيّاً إزاء هاتين المقولتَين.

لحظة «الكشف عن الحدّ والانتقال نحو الوجود الحيّ»: المشروع الحضاري بين هيغل ولينين (1)

في المادتين السابقتين تمت الإشارة إلى بعض أفكار سيرغي قره-مورزا وغرامشي حول مصير الحضارة الغربية من جهة، وحول عناوين مواجهتها. وفي المادة الحالية سنحاول، واقتباساً من لينين وهيغل، التوسع قليلاً في مسألة المشروع النقيض ومركزيته لحشد القوى ليس فقط لبناء القادم، بل في سياق المواجهة الجارية، التي يفعل فيها العنصر البشري دوراً أساس، حيث إن العنصر الجماهيري يجري تحويله إلى سلاح دمار شامل، أولاً، في سياق الاضطرابات السياسية الداخلية لكل دولة، وثانياً، للدفع باتجاه التعفن الحضاري ومأسسة البربرية. فالمشروع النقيض حالياً هو أداة أساسية للمواجة بمعناها الآني.

حول «المثالية الذاتية» في النسبية والميكانيك الكوانتي

في ورقة مشتركة نشراها أواخر العام 2017، يلاحظ الناقد فلورينتين سمارانداش (من قسم الرياضيات والعلوم بجامعة نيومكسيكو الأمريكية)، والباحث فيكتور كريستيانتو، أنّ أفكار ألبرت أينشتاين أيضاً وليس فقط أفكار مؤسّسي الميكانيك الكوانتيّ، كانت تنطوي على الكثير من المثالية الذاتية من الناحية الفلسفية، وهو أمرٌ قد يحجبه التناقض الظاهر بين النسبية والميكانيك الكوانتي، ولا سيّما نقد أينشتاين لبور وهايزنبرغ، حيث كان في عدّة مناسبات أكثر واقعية إلى حد ما مقارنة بالذاتية المفرطة لدى هذين الأخيرين.

أنواع المادية التاريخية!

في هذا العالم الذي يشتعل بالأزمات الرأسمالية، لا يزال صوت البعض من مهزومي القرن الماضي يسمم بعض الساحات الإعلامية.

في تشكيل جبهة الدفاع عن الحياة: العلم نموذجاً

إذا كان طابع المرحلة العام هو الردة على كل ما هو حيّ وعقلاني وتقدمي أُنتِج عبر التاريخ، فإن هذا الحيّ والعقلاني يدافع عن نفسه بطرق مختلفة انطلاقاً من خصوصية الميدان الذي يحضر فيه. والتعرّف على هذا الخاص ضروري لبناء البرنامج العملي «الجبهوي» من أجل تأطير حركة الدفاع عن الحياة. وهنا نطلّ مرة جديدة على أزمة العلوم من باب ديناميات العلم الداخلية.

عن وحدة وتفاعل وتناسب البنية الفوقية والتحتية وإفلاس العقل المهيمن(5)

من الضروري أن نختتم السلسلة التي تحمل ذات عنوان هذه المقالة والتي ضمت 4 مقالات سابقة ببعض النقاط الرئيسية التي عالجتها المقالات السابقة. هذه النقاط إلى جانب أنها تضع المقالات السابقة في السياق التاريخي وتحدد مواقعها في الصراع الراهن، فهي أيضاً تحاول أن تتوسع في الخلاصات السياسية-العملية لتلك المقالات التي ربما كانت غارقة في الطابع الذي يميل قليلاً إلى المعالجة النظرية. هذا التوسع ينقلنا في المواد القادمة إلى التركيز بشكل منفصل على مختلف المستويات والقضايا التي تضمنها الإطار العام للمقالات السابقة.

حصيلة قاسيون الثقافية للعام 2022

وصلت حصيلة قاسيون الثقافية خلال العام الماضي إلى 151 مادة، منها 47 مادة فكرية فلسفية، 14 مادة عن التراث، 18 عن الكتب، 19 عن السينما والمسلسلات والدراما والمسرح، 22 مادة تاريخية، وعشرات المواد حول الإعلام والقضايا الاجتماعية والقضية الفلسطينية والتعليم والرياضة والرسم والأدب والفاشية. بالإضافة إلى 100 خبر ثقافي و50 صورة تاريخية.

عن وحدة وتفاعل وتناسب البنية الفوقية والتحتية وإفلاس العقل المهيمن (3)

في المادتين السابقتين حاولنا أن نعيد إجمال إحداثيات عامة للأزمة والتناقض ما بين البنية الفوقية والتحتية والتي تؤدي إلى تنافر حاد بينهما يعكس حجم التناقض الموضوعي في البنية التحتية (أي التناقض بين التطور والحفاظ على قوى الإنتاج من جهة، وبين علاقات الإنتاج التدميرية لهذه القوى من جهة أخرى) والتي تعجز عن أن تلعب البنية دور المموّه أو المحافظ عليه، بعد أن كانت في العقود الماضية تلعب دور المستوعب له من خلال السردية والممارسة الليبرالية وما تحمله من نمط حياة فرداني. وفي هذه المادة سنحاول توسيع فكرة مرت سابقاً حول ما يمكن أن تمدّنا به أزمة العلم، التي هي شكل مكثف ومبكر من أزمة البنية الفوقية والتي صارت اليوم أزمة عامة للوعي بشكل عام، وتحدد تمظهر إفلاس العقل المهيمن في آن.