احتفال عيد المرأة في السقيلبية

غصت صالة الاحتفال على وسعها بحضور كبير للنساء من مختلف الأعمار رفيقات وصديقات, جدات وحفيدات تزين رؤوس بعضهن الحطاطة (العصبة) ومناديل الحرير..
استقبل الرفاق المدعوات بالترحيب والتهنئة، لتتلقفهن الرفيقات بالورود الحمراء وببطاقة المسابقة الثقافية التي كتب عليها «أيتها الأرض الطيبة.. كل عام وأنت بخير» مع رسم يصور عطاء المرأة يعلوه شعار المنجل والمطرقة .
امتلأت أرجاء صالة الاحتفال بالزينة والكلمات الخاصة بالمناسبة، وغطت الجدران شعارات اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، يتصدرها «كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار»، وصور للفنان غيث العبد الله مما تحسسته عين كاميرته وأضفى عليها شيئاً من روحه عبر اختياره للمهم والمميز في حياة المرأة المنتمية لهذه المنطقة..
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم ألقت الرفيقة شهامة فرحة عريفة الحفل كلمة رحبت فيها بالحضور بكلمات رقيقة مهنئة نساء الوطن والعالم بهذه المناسبة، ومنوهة بنضال المرأة عبر العصور وما تعانيه النساء في ظل الاحتلال للبلدان العربية، ثم وقف الجميع دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الحزب والوطن والحركة الثورية العالمية، وبعدها ألقت الرفيقة رولا أبو حامضة «كلمة اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين» استهلتها بالترحيب والتحية لكل الحاضرات ومن خلالهن نساء العالم، معرجة على نضال النساء على كل الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وخاصة النساء اللواتي يقعن تحت الاحتلال في العراق وفلسطين والجولان، مذكرة بنضال المرأة في الجنوب اللبناني ونضال النساء السوريات أيام الاحتلال الفرنسي، فأكدت أن المسيرة لن تتوقف حتى تحرير الجولان، مطالبة النساء بالقيام بمهامهن الوطنية دفاعاً عن لقمة الشعب بالتصدي للسياسات الاقتصادية التي ينتهجها الفريق الاقتصادي الهادفة إلى القضاء على ما تحقق للطبقة الكادحة .
وبعدها قدمت الرفيقة المهندسة هند رستم فقرة المسابقات التي تضمنت الإجابة على أسئلتها شرح رؤية اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين والتزامها بقضايا الوطن والمواطنين والآثار السلبية لقرارات الفريق الاقتصادي المجحفة بحق الشعب السوري وآثارها الكارثية المتحققة والمحتملة في حال أقرت مشاريع القوانين والإجراءات، مثل قانون العمل وتخفيض صرف الليرة السورية. وقدمت الهدايا للمتسابقات الفائزات. وبعدها كان لنا وقفة مع فرقة السنابل بقيادة الرفيق أبو مكسيم التي أمتعت الحضور بأغانيها الثورية المنطلقة لصنع الغد المرتقب متماشية مع نهضة قطب الشعوب في ظل تراجع القطب الامبريالي واندحاره.
وألقت القاضية مفيدة نعمة كلمة وصفت فيها طبيعة المرأة ومكانتها في الحضارات السابقة، تلا ذلك مجموعة من القصائد الشعرية باللغة الفصحى والمحكية عن واقع المرأة في ظل أزمة الفقر الذي وصل إليها الشعب السوري جراء النهج المتبع بإفقار المواطنين, ليتم الانتقال إلى الوصلات الغنائية مع الشابين الواعدين جورج بنود ويزن اسبر.
استمر الحفل لساعات طوال مع المطرب عارف فهد الجرجس وعازف الأورغ سمير نعمة، صاحبته حلقات الدبكة الشعبية التي تخللتها لوحة أهازيج شعبية للنساء الكبيرات بالسن. وختمت الحفل الرفيقة شهامة فرحة بالأمنيات الطيبة لنساء الوطن والعالم.. وكل عام والجميع بخير .