الطرق الوعرة في ريف طرطوس... مزرعة بيت حسين نموذجاً...
صنفت هذه المزرعة التابعة لبلدية الشيخ سعد والتي لا تبعد عن مدينة طرطوس أكثر من 7 كم عقارياً ضمن المخطط التنظيمي الجديد كسكن سياحي. وبناء عليه سُمح ببناء برجيات من سبعة طوابق على أراضيها، وقد تم بناء ثلاث برجيات حتى الآن وكل برجية تتكون من عشرات الشقق.
أمام الإطلالة الجميلة والموقع المميز لها تجد طريقاً وعراً ضيقاً وشبه معبد، طوله لا يتجاوز ستمائة متر، قام أحد المتعهدين بتوسيعه سابقاً على نفقته الخاصة من أجل عبور الشاحنات عليه أثناء عملية الإنشاء، وطبقة الزفت التي كانت موجودة تآكلت بفعل الزمن ومرور السيارات الثقيلة، وبمنتصف المسافة لهذا الطريق يتقاطع معه طريق آخر لا يتجاوز طوله مائة متر مازال زراعياً غير مرصوف ولا معبد.
سياحة مع صرف صحي!
نتيجة الأمطار الغزيرة لا تتجاوز صلاحيتها موسماً واحداً ومن ثم يعود أسوأ من الأول، إذا لم يعبد بشكل جيد، بعض أهالي المزرعة شكى لقاسيون إهمال الجهات المعنية لمطالبهم وخاصة فيما يتعلق بهذه الطرق، وأيضا بالصرف الصحي الذي مازال في العراء بالرغم من تصنيفها سياحية، والأخطر من ذلك تتدفق مياه الصرف في منطقة ذات تربة غضارية وكلسية، وعلى مسافة قصيرة توجد عدة ينابيع طبيعية وعليها منشآت سياحية وبئر لمؤسسة المياه تسقى منه عدة قرى، وقال أحد المواطنين بأنه تعاقب ثلاثة محافظين على محافظة طرطوس وهم على ما وعدوهم بين اليوم وغدا!
على أمل الإنصاف؟
ما دامت المنطقة تستثمر سياحياً من جديد، وعدد المقاولين الذين بنوا فيها أو اشتروا مقاسم للإنشاء ليس قليل، لماذا لا يتم إشراكهم بتعبيد الطريق وتوسيعه وشق القسم الآخر وتأهيله وحل مشكلة الصرف الصحي مع العلم بأن الطريق القصير يربط هذه المزرعة بالمقاصف التي بجانبها ولا يبعد الخط الرئيسي للصرف الصحي مائة متر عنهم، مع العلم أن الصرف الصحي بحالته الآن، يضر بأراضي المزارعين المجاورين لهم والطرق المذكورة أيضا تخدم عشرات المزارعين، الذين لا يستطيعون بالشكل الحالي استخدام أي آلية في خدمة أراضيهم، فهل يعقل منطقة تصنف سياحياً ولديها هذا الموقع وملاصقة للبلدية وللمدينة وتهمل بهذا الشكل؟