من يفسد الأمور على الولايات المتحدة؟
تعيش تركيا تحت حصار مبطن من جانب الولايات المتحدة إلا أنها لم تعد وحيدة.
من المعروف أن العالم أكبر من خمسة بلدان (أعضاء مجلس الأمن)، لكن الجميع رأوا أنه أكبر بكثير من بلد واحد. تعابير وجهة مندوبة الولايات المتحدة، التي بقيت وحيدة في مواجهة 14 عضوًا، خلال التصويت بمجلس الأمن، كانت مؤشرًا أوليًّا عما ينتظر بلاد العم سام.
أصبحت الولايات المتحدة بلدًا تزعزعت هيمنته.. وهذا ما اتضح بشكل أكبر في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضًا.
نتوجه نحو عالم جديد، تتغير فيه الشراكات الاستراتيجية والتحالفات. هناك مطالب بإعادة هيكلة المؤسسات العالمية كالأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي وحلف شمال الأطلسي، وهي مؤسسات تحافظ على الوضع الراهن، وتهيمن عليها الولايات المتحدة.
بطبيعة الحال، فإن المجال الاقتصادي هو الذي يشهد التغير العميق والمزلزل. يعيش النظام الرأسمالي مرحلة من الركود. ويقول خبراء الاقتصاد إن القطاع الحقيقي في العالم حجمه 70 تريليون دولار، في حين أن حجم القطاع المالي الذي يمسك العالم بقبضته يبلغ 700 تريليون.
وهذا ما يجر العالم إلى حافة حرب جديدة تهدف إلى تقاسم العالم. زعيمة النظام العالمي الولايات المتحدة تلجأ إلى الإرغام لأنها غير قادرة على إدارة المرحلة، وتهدد العالم بحرب مستترة بغطاء السلام.