ردود الفعل الروسية ما بعد البيان المشترك
تدرجت ردود الأفعال منذ ما بعد البيان المشترك الروسي الأمريكي حول سورية. وفيما يلي نحاول رصد أبرزها:
ترامب: روسيا حقاً يمكنها أن تساعدنا
صرح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأنه لو كانت لديه علاقات جيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لقضى ذلك على عدد كبير من المخاطر.
وقال ترامب في هذا الصدد: «العلاقات الجيدة مع روسيا تسمح بإزالة الكثير من المخاطر وحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية»... «لو كان لدي علاقات جيدة مع فلاديمير بوتين، لكان هذا رائعاً لكلا البلدين... هذا الأمر يزيل الكثير من المخاطر لأننا نعيش في أزمنة خطيرة... هذا الأمر ليس بالبسيط... هذه فترة عصيبة جداً».
ووفقاً لرامب، فإن الوضع بشأن التحقيق في التدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية «ليس جيداً للولايات المتحدة» ويعوق إقامة علاقات طيبة بين الدولتين.
وقال ترامب: «أعتقد أنه من العار أن مثل هذه الأمور يمكن أن تدمر إمكانيات عالية للغاية للعلاقة بين البلدين، المهمة جداً. روسيا حقاً يمكن أن تساعدنا».
وأضاف ترامب: «ولذلك، فإن إقامة علاقة طيبة مع روسيا ستكون أمراً ممتازاً وخاصة عندما يتعلق ذلك بكوريا الشمالية... الحديث يدور عن ملايين وملايين الأرواح. هذا بالنسبة لكم ليست ببساطة روضة الأطفال... هذه مشكلة حقيقية. وإذا ساعدتنا روسيا جنباً إلى جنب مع الصين، فسيتم حل المشكلة بشكل أسرع بكثير».
ترامب: الاتفاق بين أمريكا وروسيا سينقذ عدداً هائلاً من الأرواح
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن ملف الأزمة السورية، سينقذ عدداً هائلاً من الأرواح.
وألقى الرئيس الأمريكي باللوم على «الديمقراطيين» لمحاولاتهم إقامة «حاجز اصطناعي» أمام العلاقات الأمريكية الروسية من خلال اتهام روسيا بالتدخل في انتخابات عام 2016.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة «أير فورس وان» في طريقها إلى هانوي، إن الادعاءات بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية تضر بقدرته على العمل مع روسيا، وتصنع حاجزاً وعقبة أمام العمل المشترك بين البلدين، مضيفاً: «دون هذه العقبة، يمكننا حقا إنقاذ العديد من الأرواح، عبر خلال التوصل إلى اتفاق بشأن سورية، فوجود علاقة جيدة مع روسيا شيء عظيم، لكن خلق العقبات أمام هذا الطريق سيتسبب في موت الكثيرين».
وأضاف: «لقد تحدثنا بشكل متقطع، ويبدو أن نشعر بالراحة تجاه بعضنا، خصوصاً أننا لا نعرف بعض جيداً، إذ إنني تحدثت مع مرة أو مرتين بشكل سريع، وفي الحقيقة سيكون الأمر رائعا إذا تعاوننا لأنه يمكن أن يساعدنا في أزمة كوريا الشمالية، وإذا ساعدتنا روسيا بالإضافة إلى الصين فإن المشكلة ستزول بسرعة أكبر».
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه أجرى حواراً طبيعياً مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة «إبيك» في فيتنام. ورحب الرئيسان بـ«بيان الالتزام الأخير» الذي قدمه الرئيس بشار الأسد لعملية جنيف لحل الصراع في سورية.
الكرملين: التفسير المزدوج لبيان بوتين وترامب بشأن سورية "غير مناسب"
قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني، إن التفسير "المزدوج" للبيان المشترك الصادر من الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، بشأن سوريا، أمر "غير مناسب".
وتابع قائلا لصحفيين "البيان المشترك الصادر بشأن سوريا، تم التنسيق له على مستوى الخبراء، ثم تم وضع اللمسات الأخيرة عليه من قبل (سيرغي) لافروف، و(ريكس) تيلرسون، قبل أن يعتمدهما الرئيسين".
وقال بيسكوف: "ليس هناك حاجة للتعليق بأي شيء على البيان، هناك نص البيان الذي يجب ان تقرأه، ولهذا فأي تفسير مزدوج غير ملائم".
وعلق ممثل الخارجية الأمريكية سابقاً على البيان الذي وقعته روسيا، الولايات المتحدة والأردن، أنه ينص على إزالة وجود القوات غير السورية، بما فيه الإيرانية وتوابعها، من جنوب-غرب سوريا. وصرح المتحدث أن روسيا وافقت على البحث مع السلطات السورية في هذه المسألة.
وأفاد متحدث الخارجية الأمريكية أن الوثيقة أيضاً تنص على إبقاء سيطرة القوات المعارضة على مناطق في جنوب غرب سوريا حتى عملية التسوية السياسية.
ومضى بقوله "الولايات المتحدة حاولت تنسيق اجتماع غير رسمي منفصل، ولكن الوقت والمكان كانا مناسبان لواشنطن فقط".
واستطرد قائلا "جميع الشائعات حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يأتي حسب تقارير غير معترف بها".
وأوضح كذلك بيسكوف أن بوتين أعرب خلال لقاءه ترامب عن عدم تفهمه الخالص للاتهامات الموجهة لموسكو حول التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
الكرملين يدعو واشنطن إلى عدم تأويل المذكرة الثلاثية حول جنوب غربي سورية
دعا دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين واشنطن إلى الكف عن محاولات تأويل نص المذكرة الروسية الأمريكية الأردنية المبرمة في عمّان في الـ8 من الشهر الجاري حول جنوب غربي سوريا.
وفي حديث للصحفيين، قال بيسكوف: "لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته. من غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح".
وأضاف: "المذكرة قبل الإعلان عنها، خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، وتم الاتفاق على صيغتها في دانانغ خلال قمة "آبيك" الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي ريكس تيليرسون، قبل أن ترفع للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب اللذين أقرّاها بشكل نهائي".
الكرملين: اتهام وزير التجارة الأمريكي بعلاقته بروسيا سخيف
وصف الكرملين، الاتهامات في حق وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس بوجود علاقات له بروسيا بأنها سخيفة، مؤكدا أن موسكو الرسمية لم تعلم بأي اتصال له.
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي: "اتهام الوزير الأمريكي بوجود اتصالات مع الشركات الروسية، أمر سخيف.. وهذا ليس له علاقة لا بالرئيس الروسي ولا بالحكومة أو الإدارة (الرئاسية).
وأكد بيسكوف أنه ليس لدى موسكو أية معلومات عن أعمال روس.
وتطرق بيسكوف أيضا إلى ما يدور حول بول مانفورت، المستشار السابق للحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا: " مانفورت كان قد تعاون مع الرئيس السابق لأوكرانيا فيكتور يانوكوفيتش على أساس تجاري، دون أن يكون لدى روسيا علاقة بذلك.
وقال في هذا الصدد: "ومن المعروف أيضا أنه (مانافورت) كانت له علاقات مع رجل أعمال (روسي) وهو أوليغ ديريباسكا، ولكن، مرة أخرى، كانت هذه العلاقات ذات طابع تجاري بحت، وبطريقة أو بأخرى لا يمكن أن يكون للكرملين أو موسكو الرسمية صلة بها. حتى إننا سمعنا أن مانافورت وديريباسكا لديهما منازعات تمت من خلال المحاكم، ولكن لا يملك الرئيس بوتين أو الكرملين أي تفاصيل عنها".
الكرملين: الأمريكيون لم يظهروا مرونة لعقد لقاء بين بوتين وترامب
كشف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي، عن أسباب الإخفاق في عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب في فيتنام على هامش قمة "آبيك".
وقال بيسكوف: "الأمريكيون حاولوا الاتفاق على عقد اجتماع ثنائي منفصل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في فيتنام خلال قمة آبيك، لكنهم عرضوا الزمان والمكان المناسبين لهم فقط".
وأوضح المتحدث باسم الكرملين: "حقا، هم حاولوا التنسيق لعقد لقاء كامل القوام من خلال خدمات البروتوكول ومن خلال القنوات الأخرى.. هناك ممارسة دبلوماسية مشتركة لدى تنظيم الاجتماعات، إذ تنظم القمم بالتناوب على أراض كل طرف من الأطراف. وكقاعدة عامة، يحاول الطرفان أن يقدما بعض الخيارات البديلة لتنسيق جداول رؤساء الدول، بالنظر إلى أن هذه الجداول دائما مثقلة خلال مؤتمرات القمة المماثلة".
وتابع قائلا: "لكن للأسف، فإن الجانب الأمريكي، هذه المرة، على الرغم من كل الجهود التي بذلها الزملاء الروس، لم يقدم في الواقع أية بدائل.. واقترح الجانب الأمريكي وقتا واحدا فقط يناسبه، وعرض مكانا واحدا وهي قاعة حجزوها".
وذكر بيسكوف أن الاجتماع الماضي في هامبورغ، كان قد عقد على الأراضي الأمريكية، والأولوية الدبلوماسية هذه المرة كان يجب أن تقدم لعقد الاجتماع على الأراضي الروسية.. لم يظهر الأمريكيون أي مرونة، وللأسف لم يقدموا أي بدائل أخرى. ولذلك، لم يكن من الممكن عقد الاجتماع".
بيسكوف: نص المذكرة صريح
أعلن دميتري بيسكوف الناطق باسم الكرملين أن المذكرة التي أقرها الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في "آبيك" لم تتطرق إلى سحب القوات الموالية لإيران من جنوب غربي سورية.
وفي حديث للصحفيين، قال بيسكوف: "لا محل بهذا الشأن لأي تفسير أو تأويل، ولا بد قبل كل شيء من الاطلاع على نص المذكرة وقراءته. من غير المقبول هنا التفسير المزدوج، ولا بد من الاستناد إلى نص المذكرة الصريح".
وأضاف: "المذكرة قبل الإعلان عنها، خضعت للبحث والمشاورات على مستوى الخبراء، وتم الاتفاق على صيغتها في دانانغ خلال قمة "آبيك" الأخيرة من قبل وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأمريكي ريكس تيليرسون، قبل أن ترفع للرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب اللذين أقرّاها بشكل نهائي".
يذكر أنه سبق لمسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأمريكية وزعم مؤخرا أن المذكرة الثلاثية المشار إليها، "نصت على جلاء جميع القوات الأجنبية عن جنوب غربي سوريا بما فيها القوات الإيرانية والفصائل المسلحة الموالية لها، وأن روسيا وعدت ببحث هذه القضية مع السلطات السورية".
وعلاوة على ذلك، أضاف المسؤول الأمريكي أن مذكرة عمّان، "تضمن بقاء جنوب غربي سوريا تحت سيطرة المعارضة السورية حتى إتمام التسوية السياسية لأزمة السوريين".
الكرملين يخطّئ مدير CIA السابق
اعترض الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسي دميتري بيسكوف على تصريح للمدير السابق للـ CIA مفاده، أن الرئيس الأمريكي "يشعر بالخوف" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف للصحفيين اليوم: "هذا افتراض خاطئ".
وكان مدير CIA السابق جون برينان قد اعتبر في حوار تلفزيوني أمس الأحد، أن ترامب قد يكون "أذعن للترهيب من قبل بوتين"، مضيفا أن بوتين ربما استغل حب ترامب للتملق، أو أن ترامب متخوف من احتمال أن يكون لدى بوتين مستمسكات عليه.
وجاء هذا التصريح تعليقا على قول ترامب بعد لقائه بوتين في فيتنام السبت الماضي، إنه صدق الزعيم الروسي عندما جدد له التأكيد على عدم تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016.