العروبة أكبر من الميادين ومن كليبها
ميادين الثورة المضادة: لم أجد أقل حدَّة من هذا العنوان بعد أن صرخت بي رفيقة بأن استمع لبرنامج المدعو سامي كليب عن العروبة والرئيس عبد الناصر. لن اعرض ما قيل، فذلك متوفر. ولن أرد على ما قاله كليب وضيفه من الكويت، بل سأذكر ملاحظات محددة:
1- ما معنى توجيه طعنة وقلب للتاريخ، وتشويه وأكاذيب ضد عبد الناصر وخاصة ضد العروبة تواكباً مع تحول الوضع في سوريا لصالح سوريا العروبة؟ ألا يعني ان الميادين تؤسس لصالح الثورة المضادة؟ ولماذا يصمت المذيع على هذا التشويه؟
2- الضيف الكويتي يشكك في مختلف إنجازات عبد الناصر ويقلبها راسا على عقب ويعتبر كافة نضالات الجزائر واليمن بأنها لم تكن ضرورية لأن الاستعمار البريطاني خارج طوعاً. وكأن هذا العبقري لا يعرف ان الاستعمار لا يخرج إلا بعد هزيمته، ولا يعرف ان لأمريكا 700 قاعدة في العالم. غير معقول ان كل هذه التضحيات بنكرها الرجل وكليب لم يطرده من الجلسة.كيف يصمت الكليب على هذا التسمسم لذهنية الناس بأن الاستعمار يمكن ان يخرج قناعة وتعففاً.
3- رغم أن البنك الدولي عدو لمصر ناصر ولكل العالم الثالث إلا أن الكويتي شوه تقارير البنك التي تعترف بإنجازات مصر الناصرية. هذا الافتئات لا يمكن إلا ان يكون باتفاق مع كليب الميادين.
4- الكويتي يزعم أن حكام الخليج لو ترشحوا سينتخبهم العرب. ومع ذلك كليب الميادين يبتسم له؟ أليس الصمت على هذا هو باتفاق مسبق؟
5- الغريب أن الناصريين في الجلسة كانا في حالة دفاع مؤدب!!! وهذا لا يليق بهما. على الأقل لم يردا بأن حكام الخليج يعتبرون كل النساء متاعا وجواري. فهل يليق بأية محطة ان تسمح لأي شخص بأن يمدح حكاماً يحتلون الوطن والنساء؟ ومعظم الرجال؟ وتزعم انها لبرالية؟ حتى اللبرالية الغربية ليست هكذا
6- الخطير في كليب الميادبن أنه متفذلك، ويهرف بما لا يعرف، أو بأنه يمارس السمسرة في وظيفته: مثلا: في سياق الحديث عن التنمية قال بأن دبي نموذجا تنموياً! يا للهول؟؟ ودبي ليست سوى سوق تجاري للجنس قبل البضائع. وحتى التجارة لا علاقة لها بالتنمية. بمعنى أن الرجل جاهل في هذا المجال ومع ذلك يتطاول على علم التنمية ويُفتي فيه. فالتنمية اساسا إنتاجا وبأيدي الناس.
7- الكويتي شبه عبد الناصر بهتلر فيما يخص المدى الحيوي، واعتبر نضال ناصر لتحرير الوطن العربي تدخلاً، لكن كليب لم يقل له أن قطر شاركت في تدمير ليبيا؟ أليس هذا مدى حيوي لقزم؟ وبأن آل سعود يدمرون اليمن، أليس هذا تدخلا؟
8- لبرالية الميادين سمحت للكويتي كصهيوني ان يقول: إذا لم تعتدي “إسرائيل” على بلدي “الكويت) فليست عدوا؟
وهنا اتضحت رسالة كليب، بمعنى أن مجرد قبول هذا القول،، وعدم ركل المتحدث خارج اللقاء، فهو يقوم بالترويج لاعتبار الكيان بلدا طبيبعا وعلى ارض يهودية صهيونية؟ فهل كل هذا لبرالية؟
9- أخيراً، ترى، من الذي يمول الميادين؟؟؟ ولماذا؟؟؟ وهي تقوم بهذا الدور، لأن الأمر ليس مجرد وجود صحفي مضاد للعروبة، بل وجود فضائية مضادة للعروبة. وحتى لو قدمت برامجا لصالح العروبة، فالأمر مبدئي بمعنى أن هناك محرمات لا يمكن المس بها ومن ثم تبويس لحيتها.
المصدر: نشرة كنعان الالكترونية