لم يستطع أحد أن يلخص أسبوعا بكامله من التهديدات والإثارة والخطوات الصارخة في المفاوضات الإسرائيلية الأميركية وأن يقول لنا: هل انهارت المفاوضات أم أنها ستعود بشكل أقوى. البعض يعطي تقديرا بأن المفاوضات لا يمكنها أن تنهار لأنها في الأصل لم تنشأ بغرض التوصل إلى حل. وهي في نظر هؤلاء مجرد وسيلة من وسائل إدارة الأزمة ينتظر عبرها الطرفان حدوث تغييرات في الإقليم وفي العالم تسمح بحل أكثر «إيجابية» في نظر كل طرف. وبعض آخر كان شديد الفرح لأن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود الأمر الذي يؤكد صحة الموقف الذي اتخذه طوال الوقت من المفاوضات. وبديهي أن هذا البعض يؤمن أن المفاوضات انهارت وأن الخطوات التالية ستعزز الشرخ بين الفريقين المفاوضين.