الجيش اللبناني يكثّف عملياته في محيط عرسال
أعلن قائد الجيش اللبناني جان قهوجي مقتل 10 جنود لبنانيين وإصابة 25 آخرين وفقدان 13 يحتمل أنهم احتجزوا كأسرى، في معارك مع مسلحين قرب الحدود اللبنانية مع سورية.
وأشار قهوجي الى هذه الحصيلة الجديدة في مؤتمر صحفي، الأحد 3/8/2014، في اليوم الثاني من المعارك التي بدأت السبت إثر توقيف عنصر بارز من "جبهة النصرة" في عرسال.
وأكد قائلاً "ما حصل خطير جداً، الموقوف اعترف أنه كان يخطط لعملية واسعة على الجيش. وغير صحيح أن العملية بدأت لأن الجيش أوقفه، الهجمة ليست صدفة إنما كانت محضّرة وبانتظار الوقت المناسب".
من جانبها قالت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام أن مدينة طرابلس شهدت اشتباكات ليلية عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين ملثمين استعملت خلالها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، موضحة أن مسلحين أطلقوا النار في اتجاه مراكز الجيش اللبناني فردت المراكز على مصادر النيران وحصلت عمليات كر وفر بين المسلحين والجيش في عدد من شوارع المدينة.
كما تم تفجير عبوة ناسفة بدورية للجيش اللبناني أثناء خروجها من مركزها، ما أدى إلى إصابة ضابط وجندي.
وكان مسؤول أمني لبناني أكد في وقت سابق مقتل 11 متشدداً في اشتباك مع الجيش اللبناني قرب الحدود السورية. وبيّن أن المسلحين قُتلوا خلال هجوم شنته القوات اللبنانية في وادي حميد قرب عرسال.
وجاء في بيان صدر عن قيادة الجيش اللبناني حول هجوم مجموعة من المسلحين الغرباء من جنسيات مختلفة على مواقع الجيش أن "الجيش لن يسمح لأي طرف أن ينقل المعركة من سورية إلى أرضه، ولن يسمح لأي مسلح غريب عن بيئتنا ومجتمعنا أن يعبث بأمن لبنان ويمس سلامة العناصر من جيش وقوى أمن".
وشدد البيان على أن "الجيش لن يسمح أن يكون أبناؤه رهائن، ولن يسكت عن أي استهداف يطال الجيش وأبناء عرسال الذين وفّر لهم الجيش الحماية وعزز وجوده في المنطقة، بناء على قرار مجلس الوزراء".