انفلات أمني وحضور للقاعدة بحضرموت
تعاظم نشاط تنظيم القاعدة خلال الأيام القليلة الماضية بصورة غير مسبوقة في مدن عدة بمحافظة حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية من حيث المساحة، في الوقت الذي أرسل الجيش تعزيزات عسكرية إلى سيئون في محاولة لإفشال مخطط مقاتلي التنظيم.
ويأتي هذا بعد أنباء عن اعتزامهم مهاجمة المدينة والاستيلاء على مقرات حكومية وأمنية وإعلانها إمارة إسلامية.
وظهر مسلحو القاعدة منذ منتصف شهر رمضان بشكل علني في مدن وادي حضرموت مثل سيئون والقطن، ووزعوا منشورات على المواطنين تتضمن تهديدات للسكان وتحذر بائعي المشتقات النفطية من التلاعب بأسعار الوقود.
كما توعدت منشورات أخرى المسؤولين المحليين، الذين وصفتهم بـ"الفاسدين".
وقال أحد سكان مدينة سيئون، طلب عدم ذكر اسمه خوفا من تعرضه للأذى، لسكاي نيوز عربية: "أصبح نشاط عناصر القاعدة في مدينتنا في ازدياد، إذ ينشطون علنا الآن في ظل الانفلات الأمني المخيف الذي نواجهه".
وأضاف: "في شهر رمضان ظهر مقاتلو التنظيم علنا ووزعوا منشوراتهم للمواطنين مرتين، وكأنهم يمهدون للسيطرة الكلية على المدينة، كما أن المدينة شهدت خلال الأسابيع الماضية سلسلة اغتيالات استهدفت مدنيين بعد اتهامهم بممارسة السحر والشعوذة" .
وأوضح أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى سيئون، ما قد ينذر بمواجهات خلال الأيام المقبلة.