مهدي جمعة في عيد الجمهورية
قال رئيس الحكومة التونسي مهدي جمعة إنه قد تبين اليوم أن الإرهاب ليس سحابة صيف، ويمكن أن يعرقل دائما عملية الانتقال الديمقراطي في تونس.
وأضاف جمعة في كلمة خلال جلسة المجلس الوطني التأسيسي اليوم الجمعة 25 يوليو/تموز، بمناسبة الذكرى57 لإعلان الجمهورية، أن حكومته «اتخذت إجراءات عاجلة للضرب على أيدي كل الساعين إلى فرض نمط مجتمعي غريب عن المجتمع التونسي باللجوء إلى العنف والإرهاب».
وقال رئيس الحكومة إنه «لا سبيل للحديث عن جمهورية ثانية حقيقية إلا بإعادة الهيبة للدولة وبسط سلطة العقاب لإعادة الانضباط والقضاء على الانفلات الأمني والفوضى».
وبيّن أن مؤشرات تطورات الأوضاع في المنطقة تؤكد أنها تحمل المزيد من المخاطر الإرهابية ما يتطلب تنسيق الجهود للتصدي لهذاالعدو المشترك.
واعتبر أن الانتخابات القادمة ستكون مرحلة تاريخية ومفصلية تمكّن من الانتقال من مرحلة الضبابية إلى مرحلة الوضوح حول مستقبل تونس، داعيا التونسيين وخاصة الشباب منهم إلى الإقبال على الاقتراع.
من جهته دعا الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي إلى تدعيم الوحدة الوطنية قائلا «لقد نجحنا بتدعيم الوحدة الوطنية وجعلناها حصننا الحصين، فلا نأخذ بخناق بعضنا البعض بعد كل حادثة أليمة لأن هذا ما يريده بالضبط أعداء وطننا».
وتابع المرزوقي قوله إن «العصابات الإرهابية أول من يعلم أنه لا مجال لها لإحراز نصر عسكري ولا أن تشكل تهديدا جديا للدولة. كل ما تسعى إليه هو بث الفرقة في الطبقة السياسية والبلبلة في المجتمع وخاصة ضرب الروح المعنوية».
من جهته تحدث رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر عن ضرورة مصارحة الشعب بحقيقة المعركة ضد الإرهاب والتهيؤ للتضحيات والمصاعب.
وقال بن جعفر إن «المشوار قد يكون طويلا... والمعركة ضد الإرهاب تتطلب استنفارا دائما وإستراتيجية للعمل الأمني والاستخباراتي».
يذكر أن الجلسة الممتازة سجلت تغيب عدد هام من نواب المجلس الوطني التأسيسي، وقد حضرها أعضاء الحكومة الحالية وشخصيات سياسية ووطنية وممثلون عن المجتمع المدني و قيادات أمنية وعسكرية وممثلي المجتمع إضافة إلى رؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين بتونس.
ويتزامن الاحتفال بعيد الجمهورية هذه السنة مع إحياء الذكرى الأولى لاغتيال النائب السياسي المعارض محمد البراهمي وأكبر هجوم مسلح دموي على قوات الجيش التونسي حيث أسقط 15 قتيلا و23 جريحا.