بوتين يعول على احترام مصالح روسيا وعدم التدخل في شؤونها من قبل الدول الأخرى
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمله في أن تأخذ البلدان الأخرى المصالح الوطنية الروسية بعين الاعتبار وتحلّ القضايا المعلقة بالطرق القانونية.
وأكد الرئيس في اجتماع مجلس الأمن الروسي يوم 22 يوليو/تموز عدم "وجود أي تهديد عسكري أو تهديد لسيادة ووحدة أراضي البلاد اليوم"، مشيراً إلى أن "ضمان ذلك هو التوازن الاستراتيجي للقوى في العالم".
وشدد بوتين على أن روسيا "تلتزم بحزم بالأعراف الدولية وبتعهداتها أمام الشركاء".
كما أكد بوتين ثقته بأن سيناريو "الثورات الملونة" في روسيا لن يعمل، رغم وجود محاولات خارجية لزعزعة الوضع، قائلاً "ما من شك هذه الأساليب لن تمر في روسيا".
وأعرب عن قناعته بأن الوصفات التي تعمل بحق الدول الضعيفة "لن تنفع لدينا.. شعب روسيا ومواطنوها لن يسمحوا بذلك ولن يتقبلوا".
وأوضح بوتين أن محاولات زعزعة الوضع الاجتماعي ـ السياسي "تُتخذ وتتواصل" من الخارج لجعل روسيا سهلة الانقياد على الساحة الدولية.
وأضاف بوتين أن قوات الناتو تعزز وجودها في بلدان شرق أوروبا، قائلاً "مجموعات قوات الناتو تُعزز في أراضي بلدان شرق أوروبا بشكل استعراضي، وفي مياه البحر الأسود والبلطيق".
ولفت بوتين إلى أن منظومة الدرع الصاروخية تقترب من الحدود الروسية، موضحاً في هذا الشأن "نحن سنرد بشكل متكافئ ومتناسب مع اقتراب البنى التحتية للناتو من حدودنا، ولن نترك دون رد نشر الدرع الصاروخية وزيادة ترسانة الأسلاحة الاستراتيجية عالية الدقة".
وتابع بوتين "يقولون لنا إن منظومة الدرع هي منظومة دفاعية.. غير صحيح إنها منظومة هجومية وجزء من المنظومة الهجومية للولايات المتحدة في الخارج".