مستجدات الاعتداءات التركية على الأراضي السورية
على الرغم من الإعلان عن وقف العمليات العسكرية، إلا أن الاعتداءات التركية على الأراضي السورية لا تزال مستمرة حتى اليوم، حيث استهدفت الطائرات التركية صباح الأربعاء، 11 تشرين الأول 2023 أربع قرى واقعة في منطقة الشهباء.
يأتي هذا مع إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتهاء المرحلة الأولى من العملية العسكرية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شمال شرق سورية، متوعّداً بمواصلة تنفيذ العمليات.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان عقب اجتماع مجلس الوزراء الرئاسي في أنقرة.
وقال أردوغان إن تركيا نفذت الأسبوع الماضي عمليات عسكرية في شمال العراق وسورية، و"تمت بنجاح المرحلة الأولى".
وأضاف أن العملية استهدفت "فقط أعضاء التنظيم الإرهابي والمنشآت التي يستخدمها الإرهابيون ومصادر الدخل وقدرات الإرهاب". لكن الاعتداءات التركية استهدفت البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك أربع محطات لتوليد وتحويل الكهرباء، بالإضافة إلى استهدافها لمعمل الغاز في ريف مدينة المالكية، وكذلك العديد من آبار النفط في تلك المنطقة، وقد أدت هذه الاعتداءات إلى قطع المياه والكهرباء عن الأهالي في غالبية مدن شمال شرق سورية.
وبحسب آخر بيان صادر عن قيادة قوات سوريا الديمقراطية فإن إحصائية الاعتداءات هي:
– عدد مرّات الاستهداف بالأسلحة الثَّقيلة: /30/ بينها نقطة للجيش السوري.
– عدد الشُّهداء من المدنيّين: طفلان.
– عدد الجرحى من المدنيّين: /5/ نساء.
وبحسب تصريحات أردوغان، منذ بداية الشهر الحالي أسفرت العمليات التركية عن تدمير 194 هدفاً تابعاً لمن وصفهم بـ "الإرهابيين" و"تحييد 162 إرهابياً".
وقد استهدفت هذه الاعتداءات البنية التحتية في المنطقة، حيث استهدفت أربع محطات لتوليد وتحويل الكهرباء، بالإضافة إلى استهدافها لمعمل الغاز في ريف مدينة المالكية، وكذلك العديد من آبار النفط في تلك المنطقة، وقد أدت هذه الاعتداءات إلى قطع المياه والكهرباء عن الأهالي في غالبية مدن شمال شرق سورية.
إضافة إلى عدد من عناصر قسد وقوى الأمن الداخلي التابعة للإدارة الذاتية.
وقد جاءت اعتداءات الجيش التركي بعد تصريح لوزير الخارجية، حقان فيدان، الذي توعد باستهداف البنية التحتية والمراز الحيوية الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي استهدف مبنى الأمن بوزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة، والذي تبناه فيما بعد حزب العمال الكردستاني.
وتحدث أردوغان عما أسماها “المشكلة الأكبر” في العمليات التركية ضد “حزب العمال” في شرق سورية، وهي وجود الولايات المتحدة الأمريكية التي وصفها بـ”الحليف”.
وأكد أردوغان أن تركيا طلبت من الدول المتواجدة في المنطقة “إبقاء عناصرها العسكرية والاستخباراتية بعيدة" عن من وصفهم "بالإرهابيين"، حتى "لا يتعرضوا للأذى في عملياتنا".
وشدد على أن أنقرة وجهت تحذيرات على مستوى وزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات التركية لهذه الدول قبل تنفيذ العملية.
وقال إن العملية التركية نفذت بـ"حساسية كبيرة دون الإضرار بأي أحد باستثناء الإرهابيين" على حد قوله.
وتطرق الرئيس التركي إلى المسيرة التركية التي تم إسقاطها من قبل القوات الأمريكية شمال شرقي سورية.
ووصف أردوغان ذلك بأنه “حادث غير سار”، مؤكداً أن “هذه الحادثة مسجلة في ذاكرتنا الوطنية، وعندما يحين الوقت المناسب سيتم بالتأكيد القيام بما يلزم”.
وتوعد أردوغان بمواصلة تنفيذ العمليات ضد “حزب العمال” والأماكن الخاضعة لسيطرته بمزيد من “التصميم والعنف والفعالية”.
واعتبر أن “حزب العمال الكردستاني” يعمل تحت أسماء مختلفة في سورية منها “قوات سوريا الديمقراطية”، وأن تغيير الاسم لا يغير شيئاً ويجب على كل دولة تعترف بحزب العمال الكردستاني كـ”منظمة إرهابية” أن تضم هياكل هذه المنظمة إلى القائمة، وفق قوله.
وكانت القوات التركية قد بدأت منذ يوم السبت الماضي بشن اعتداءات على الشمال الشرقي السوري، مستخدمة الطيران المسير وقذائف المدفعية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات