بعد اقتحام أنصار الصدر للبرلمان، الكاظمي يحذّر بأن الخلافات السياسية «مؤشر مقلق للاستقرار»

بعد اقتحام أنصار الصدر للبرلمان، الكاظمي يحذّر بأن الخلافات السياسية «مؤشر مقلق للاستقرار»

أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، اليوم الخميس إن «الأحداث المتسارعة التي يشهدها العراق في ضوء الخلافات السياسية الحالية تمثل مؤشراً مقلقاً للاستقرار والسلم الاجتماعي».

وأضاف البيان أن «الحكومة تعبر عن استغرابها لاستمرار المحاولات في زجها بتفاصيل أزمات سياسية حتى بعد دخولها مرحلة تصريف الأعمال.. وتدعو الحكومة الجميع إلى تفهّم الموقف الحرج والحساس الذي يقف فيه العراق اليوم، ومنع زج البلاد في أزمة أمنية أو اجتماعية وسط ظروف إقليمية ودولية معقدة».

وتابع أن «الحكومة تطالب الجميع بمواجهة الأزمات والخلافات بروحية الحوار الوطني تحت سقف الوطن الواحد».

من جانبه، استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق فائق زيدان الرئيس العراقي برهم صالح، وشددا على ضرورة إجراء كل القوى السياسية حوار مشترك لإيجاد حلول متفق عليها ضمن الإطار الدستوري.

هذا وأكد رئيس تحالف «تصميم» في البرلمان العراقي، عامر الفائز، تمسك قوى «الإطار التنسيقي» بمرشحهم لرئاسة الحكومة الجديدة، وهو محمد شياع السوداني.

ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من تظاهرات التيار الصدري، واقتحام المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد؛ رفضاً لهذا الترشيح.

وقال الفائز، لوكالة «سبوتنيك»: "موقف الإطار التنسيقي (يضم القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري وقوى متحالفة معه)، واضح بأنه سيمضي بعملية الاستحقاقات الدستورية، حيث لا يمكن أن يتعطل البلد".

كما أوضح أن التيار الصدري وأنصاره عبّروا بمظاهرات، أمس الأربعاء، عن رأيهم وهو «محترم وهذا موقفهم من الأمر»؛ مضيفاً، «لكن هذا لا يعني أن تتوقف العملية، ولا بد من انتخاب رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء».

وتابع: «إلى الآن محمد شياع السوداني، هو مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الحكومة المقبلة. لم يعتذر ولم يغيّر الإطار رأيه؛ والمتغيرات كما معروف تجري بالدقائق».

ولفت الفائز إلى أن السوداني ربما يفتح قناة تفاهم مع التيار الصدري، في سبيل تمرير رئاسته الحكومة المقبلة.

كما أشار الفائز إلى أن الإطار التنسيقي قدم طلباً لرئاسة البرلمان، من أجل عقد جلسة، يوم السبت المقبل، لانتخاب رئيس الجمهورية؛ وهو ما لم يتم الرد عليه إلى الآن.

وأوضح رئيس تحالف «تصميم»، أنه تم تقديم الطلب قبل مظاهرات أنصار التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر.


وحول الحوارات بين القوى الكردية للاتفاق على مرشح لرئاسة الجمهورية، بيّن القيادي في الإطار التنسيقي، أن الأكراد حتى الآن لم يتفقوا على مرشح لرئاسة الجمهورية، «ولكن من المحتمل خلال الساعات القادمة أن يتم الاتفاق، لأن الحوارات بينهم مستمرة وغير منقطعة».

وبشأن التوقعات بعدم استمرار الحكومة لفترة طويلة، حال تشكيلها؛ في أعقاب انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية، بين الفائز، أنه، إذا تشكلت الحكومة وأدت بشكل جيد، ربما حينها يوافق زعيم التيار الصدري بنفسه على استمرارها، لو رأى أنها حققت ما يصبو إليه من إصلاح.

وأوضح أنه، بخلاف ذلك، لن يكون هناك حل سوى إجراء انتخابات مبكرة.

وعن تواجد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني في العراق، ولقائه قادة الإطار التنسيقي؛ قال الفائز: «لم يحصل لقاء مع قائد فيلق القدس، ولم نسمع به. هو موجود في العراق صحيح، ولكن لم يحدث اجتماع معه».

وبالأمس خرج مئات المتظاهرين من أنصار التيار الصدري، إلى المنطقة الخضراء وسط بغداد، واقتحموها ودخلوا مقر البرلمان، احتجاجاً على ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة.

ولم يغادروا المنطقة أو مبنى البرلمان، إلا بعد دعوة من مقتدى الصدر، لهم بالعودة إلى منازلهم، «بعدما أوصلوا رسالتهم» على حد تعبير أنصار الصدر.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات