انقلابيو كييف يستنجدون بأوباما
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقوفه مع من وصلوا إلى السلطة في أوكرانيا عن طريق الانقلاب حيث توعد بإلحاق المزيد من الأضرار بروسيا إذا استمرت في دعم من يقاومون السلطة الانقلابية في كييف.
يرفض المطالبون باعتماد النظام الفدرالي في أوكرانيا بدلا من النظام الوحدوي مطالب الانقلابيين الذين استولوا على السلطة في العاصمة الأوكرانية كييف في نهاية شهر شباط/فبراير الماضي، بإنهاء النضال من أجل حق الأوكرانيين في التعبير عن إرادتهم.
ويسعى الانقلابيون، والحالة هذه، إلى إيجاد المخرج من المأزق الذي يتخبطون فيه، وقد ناشد رئيسهم الكسندر تورتشينوف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال اتصال هاتفي أمس إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة إلى شرق أوكرانيا لإجراء عملية دعم السلام، زاعما أن "غالبية السكان هناك لا يؤيدون الانفصاليين".
ثم دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما على خط "دعم السلام" أو بالأحرى خط دعم انقلاب كييف الهادف إلى فصل أوكرانيا عن روسيا الشقيقة بشكل نهائي، متوعدا خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإلحاق المزيد من الأضرار بروسيا إذا واصت دعمها "للانفصاليين" في أوكرانيا.
وقال بيان صدر عن البيت الأبيض إن "الرئيس (أوباما) عبر عن قلقه من تقديم الحكومة الروسية الدعم للانفصاليين المسلحين الموالين لروسيا الذين يهددون بضرب استقرار حكومة أوكرانيا".
وناشد أوباما بوتين "استخدام نفوذه" لإقناع "الانفصاليين" بإنهاء مقاومة الحكومة الأوكرانية وإخلاء المباني الإدارية وإلا ستواجه روسيا "المزيد من الخسائر".
من جانبه قال بوتين إن الحركة الاحتجاجية في عدد من المناطق الأوكرانية هي رد فعل أهالي هذه المناطق على تمادي كييف في تجاهل رغبتهم والافتئات على مصالح الناطقين باللغة الروسية.
وكان الناطق الرئاسي الروسي دميتري بيسكوف أكد أمس أن الرئيس بوتين تلقى ولا يزال يتلقى وفرة من الطلبات من مناطق الشرق الأوكراني، وهي طلبات يناشد أصحابها الرئيس الروسي التدخل لمساعدة أهالي الشرق الأوكراني على الدفاع عن النفس.
ووصل أحد الطلبات من فياتشيسلاف بونوماروف، قائد المقاومة الشعبية في مدينة سلافيانسك، وهي مدينة هدد رئيس السلطة الانقلابية في كييف بشن العملية العسكرية عليها. وأبلغ بونوماروف مؤتمرا صحفيا أنهم يناشدون الرئيس الروسي مساعدتهم على الدفاع عن مدينتهم وأهاليها.