العثور على بقايا بشرية بعجلة طائرة عسكرية من كابول
احتشد آلاف المدنيين المستميتين على الفرار من أفغانستان في مطار العاصمة كابول يومي الأحد والإثنين بعد تسليم البلاد من الاحتلال الأمريكي لحركة طالبان واستيلائها على العاصمة كابول.
وتدفقت حشود على المطار سعياً للفرار، ومن بينهم من تعلق بطائرة نقل عسكرية أمريكية بينما كانت تسير على المدرج.
وأظهرت لقطات تلفزيونية أن شخصاً واحداً سقط فيما يبدو من الطائرة أثناء الإقلاع.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن مصادر، لم تسمها، أنه تم العثور على بقايا بشرية بعجلة طائرة عسكرية بعد هبوطها بإحدى الدول قادمة من العاصمة الأفغانية كابول.
وقال مسؤول أمريكي إن القوات الأمريكية أطلقت النار "في الهواء" على حدّ قوله، لردع الأشخاص الذين حاولوا شق طريقهم نحو رحلة جوية عسكرية لإجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين وموظفي السفارة، لكنّ مراسلين لوكالات أجنبية أخرى أكّدوا أنّ الجيش الأمريكي قتل عدداً من المدنيّين الأفغان المندفعين للفرار بالرصاص الحيّ، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل في الفوضى التي أدت إلى توقف رحلات الإجلاء.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز، إن القوات الأمريكية قتلت اثنين من «المسلحين» هناك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن هناك مؤشرات على إصابة أحد أفراد الجيش الأمريكي.
وفي وقت لاحق، اليوم الثلاثاء، أكدت السلطات الأمريكية إعادة فتح المطار واستئناف رحلات الإجلاء.
وأكدت حركة طالبان، أن الحرب انتهت في أفغانستان، وأنها لا تريد أن تعيش في عزلة وترغب في بناء علاقات مع المجتمع الدولي.
وأمس الإثنين، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة، عن قراره سحب القوات الأمريكية من أفغانستان. مشيراً إلى أن مهمة بلاده لم تكن أبداً «بناء أمة» ولا «مركزاً للديمقراطية»، بل "منع هجمات إرهابية على واشنطن" على حدّ زعمه.
وشدد بايدن على أن أمريكا لا ينبغي أن تخوض وتموت في حرب لا ترغب القوات الأفغانية في خوضها من أجل نفسها. ثم أعلن بعدها تخصيص 500 مليون دولار من ميزانية الطوارئ لتلبية احتياجات الهجرة العاجلة من أفغانستان.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات