أسرار "درونات" أمريكا تودي بمتعاقد حربي إلى السجن

أسرار "درونات" أمريكا تودي بمتعاقد حربي إلى السجن

أصدرت السلطات القضائية في الولايات المتحدة الأمريكية حكماً بالسجن لمدة 45 شهرًا (أربع سنوات إلا ثلاثة أشهر) على أمريكي بتهمة تسريب معلومات سرية للغاية حول برنامج واشنطن الحربي الخاص بالطائرات دون طيار. 

والشخص هو دانييل هيل، 33 عامًا، وعمل سابقًا محلل استخبارات في سلاح الجو الأمريكي، وأقر في آذار بالاحتفاظ بمعلومات الدفاع الوطني ونقلها. وحكم عليه القاضي ليام أوجرادي في محكمة جزئية أمريكية في أليكساندريا بولاية فيرجينيا أمس الثلاثاء.

وفي عام 2014، سرّب هيل أكثر من 150 صفحة من المواد السرية إلى أحد الصحفيين، كاشفاً تفاصيل حول عمليات الطائرات دون طيار الحكومية الأمريكية. وأخذ هيل الوثائق من وكالة المخابرات الجغرافية المكانية الوطنية، حيث كان يعمل كمقاول في ذلك الوقت.

وكشفت صحيفة بوليتيكو آنذاك أن «التفاصيل حول أنشطة هيل والسجلات التي سربها توضح أن المراسل الصحفي كان جيريمي سكاهيل من وكالة Intercept».

وتم الاستشهاد بالوثائق التي سرّبها هيل لاحقًا في الأوراق الخاصة بالطائرات دون طيار، وهو تحقيق من قبل المنفذ في أنشطة الحكومة. كتب سكاهيل أيضًا كتابًا عن حرب الطائرات دون طيار.

وقال هيل في وقت لاحق إن «شعوره بالذنب وتأنيب الضمير» بسبب مشاركته في ضربات الطائرات الأمريكية دون طيار في الخارج هو ما أجبره على تقديم المعلومات.

وبتوجيه الاتهام إلى هيل بموجب قانون التجسس، وسبق أن سعى المدعون الفيدراليون الأمريكيون إلى فرض أقصى عقوبة عليه كان يمكن أن تصل إلى السجن 11 عامًا.

وكتبت بوليتيكو أن هيل بدا «مختنقًا» من خلال أجزاء من الإجراءات القضائية يوم الثلاثاء لكنه «لم يظهر أي ندم على ما كشفه». بدلاً من ذلك، أعرب عن أسفه لأنه لعب دورًا في البرنامج الحربي الأمريكي للطائرات دون طيار.

وصرح هيل بالقول «أنا هنا لأنني سرقت شيئًا لم يكن لي مطلقًا – حياة بشرية ثمينة. من أجل ذلك، تم تعويضي ومنحت ميدالية» وتابع «لم أستطع الاستمرار في العيش في عالم يتظاهر فيه الناس بأن الأشياء لم تكن تحدث. أرجو من حضراتكم، أن تسامحوني لأخذي أوراقاً بدلاً من الأرواح البشرية».

وخلال كل من إدارتي أوباما وترامب، شرعت الحكومة الأمريكية في تكثيف حملة قمع عدوانية ضد المُبلغين عن المخالفات، في محاولة لفرض عقوبات أقسى على عملاء الحكومة الذين يكشفون عن معلومات سرية للصحفيين.

 

معلومات إضافية

المصدر:
GIZMODO