عمدة ميامي: «يجب على بايدن التفكير بضربات جوية على كوبا»!

عمدة ميامي: «يجب على بايدن التفكير بضربات جوية على كوبا»!

أطلق عمدة ميامي الأربعاء تصريحاً مثيراً للجدل، قال فيه إن على جو بايدن التفكير بشن غارات جوية ضد كوبا لدعم المعارضين المناهضين للشيوعية الذين ينظمون مظاهرات في عاصمة البلاد هافانا.

وأدلى عمدة ميامي، فرانسيس سواريز، بتصريحاته هذه في مداخلة من شأنها إذكاء التوترات المتصاعدة بالفعل، حيث أصدرت روسيا والصين تحذيرات بشأن الخطر الذي يشكله أي تدخل عسكري أمريكي.

وفي حديثه إلى قناة فوكس نيوز، سُئل سواريز وهو عضو وازن في الحزب الجمهوري، عما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة رفع الحظر الصارم على الصادرات إلى كوبا، والذي وصفه بعض النقاد بأنه قاسٍ.

فأجاب: «لا أعتقد أن الحظر قاسٍ على الإطلاق وأعتقد أن الشعب الكوبي لا يطالب برفع الحظر»! على حدّ تعبيره.

وأضاف «إنهم يخرجون إلى الشوارع كل يوم، ويتحدثون عن فشل النظام الشيوعي في إعالة شعبه، ولا أفهم لماذا يصعب على الناس فهم ذلك، لقد فشل لمدة ستة عقود» على حدّ زعمه.

وتابع «وما ينبغي التفكير فيه الآن هو تحالف عمل عسكري محتمل في كوبا، على غرار ما حدث في كل من الإدارتين الجمهورية والديمقراطية... فالجمهوريون مع بوش وبنما، خلعوا نورييغا، وكان ذلك البلد يتمتع بديمقراطية سلمية لعقود... وكان لدينا تدخلات من قبل الرؤساء الديمقراطيين، كما تعلم، لإزالة أسامة بن لادن في باكستان».

وأضاف «إنها دولة ذات سيادة حيث قضوا على إرهابي مما أدى ربما لإنقاذ الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف من الأرواح، وتدخل الرئيس كلينتون وكوسوفو في (قضية إنسانية) بضربات جوية».

وعندما سئل عما إذا كان سيدعم صراحة الغارات الجوية، أوضح العمدة سواريز: «ما أقترحه هو أن هذا الخيار يجب استكشافه ولا يمكن التخلي عنه ببساطة كخيار غير مطروح على الطاولة».

هذا وخرجت في كوبا في بداية الأسبوع مظاهرات في بعض المناطق، وسرعان ما بادر الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل يوم الأحد، برفقة قادة آخرين من الحزب الشيوعي الكوبي والحكومة، إلى مدينة سان أنطونيو دي لوس بانيوس، جنوب هافانا، حيث تجمعت مجموعة من المواطنين الكوبيّين المحتجّين، حيث تحدث الرئيس مع السكان المحليين حول مخاوفهم وعدم رضاهم، ثم ساروا في عدة شوارع في البلدة الصغيرة.

وقالت الوكالة الكوبية الرسمية، برينسا لاتينا، إنّ التجمعات حدثت بتشجيع من الحملات الإعلامية من الولايات المتحدة، في ساحة البلدة الرئيسية.

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أطلق يوم الإثنين تصريحاً رآه كثيرون داخل وخارج كوبا مثيراً للسخرية، نظراً لجرائم واشنطن ضد الشعب الكوبي عبر حصارها له لعشرات السنين، وزعم بايدن مع ذلك أنّ واشنطن «تساند دعوة شعب كوبا» إلى «الحرية» والإغاثة من وباء كورونا، والتخلّص مما سمّاه «عقوداً من القمع».

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات + قاسيون