ألمانيا تسحب آخر جنودها المحتلّين من أفغانستان
أنجزت قوات الاحتلال الألماني في أفغانستان، مساء أمس الثلاثاء، انسحابها من أفغانستان بعد نحو عقدين من وجودها هناك، منهيةً بذلك مهمة سقط فيها أكبر عدد من القتلى بين الجنود الألمان منذ أعداد أجدادهم النازيين الذين سقطوا في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزيرة الحرب الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباور، في بيان: «غادر آخر جنودنا أفغانستان الليلة بعد قرابة 20 عاماً وهم في طريقهم إلى أرض الوطن».
وأضاف البيان: «هذه نهاية فصل تاريخي من مهمة كبيرة كانت اختباراً للجيش الألماني وهي مهمة أثبت خلالها الجيش الألماني نفسه في القتال» على حد تعبيرها.
وتعتبر ألمانيا ثاني أكبر دولة مشاركة بقوات بعد الولايات المتحدة في مهمة العدوان والاحتلال العسكري لأفغانستان، وبلغ عدد القوات الألمانية المشاركة في المهمة 1100 جندي من أصل نحو 10 آلاف ضمن بعثة حلف الناتو.
وكانت أفغانستان أول مكان يخوض فيه الجيش الألماني معارك برية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وفي منتصف أبريل، أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحلف شمال الأطلسي عن سحب عشرة آلاف جندي أجنبي محتلّ ما زالوا في أفغانستان بحلول 11 سبتمبر الذي يوافق الذكرى العشرين للهجمات على مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر البنتاغون والتي اتخذتها واشنطن ذريعةً لإطلاق عدوانها على هذا البلد.
وسقط 59 جندياً ألمانياً محتلّاً قتلى في أفغانستان بينهم 35 أثناء القتال أو في هجمات لمتشددين، الأمر الذي جعل حرب أفغانستان أدمى مهمات تعرضت لها الجيش الألماني منذ هزيمته في الحرب العالمية الثانية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات + قاسيون