الدولار بأدنى مستوى لحصته من الاحتياطي العالمي منذ ربع قرن
انخفضت حصة الدولار من احتياطيات العملات العالمية في الربع الأخير من العام الماضي 2020 إلى نحو 59%، وهو أدنى مستوى لها في 25 عاماً، وفقاً لبيانات صندوق النقد الدولي.
جاء التراجع تزامناً مع انخفاض مقياس العملة الأمريكية بأكبر قدر منذ عام 2010، وسط تساؤلات حول المدة التي يمكن أن يحافظ فيها الدولار على مكانته كعملة احتياطية بارزة، حسبما أفادت وكالة «بلومبيرغ».
في هذه الأثناء، يتحول اليوان الصيني إلى قوة لا يستهان بها في أسواق العملات، مع تداول المزيد منه أكثر من أي وقت مضى في لندن التي تعد المركز الرائدة لتبادل العملات الأجنبية في العالم.
وقال بيبان راي، المحلل الاستراتيجي لدى البنك الإمبراطوري الكندي للتجارة: "هذا موضوع بطيء، لكننا نرى أننا نتجه في النهاية إلى إطار عمل تكون فيه الاحتياطيات، متعددة العملات بمرور الوقت. في الربع الرابع، ارتفعت حصة اليورو من احتياطيات النقد الأجنبي الرسمية إلى 21.2% من 20.5%، فيما ارتفع اليوان إلى 2.3% تقريبا من 2.1%، بعدما شكل 1.94% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام "2019.
وعلى النقيض من ذلك يرى «محلّلون» آخرون أنَّ الانخفاض في حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية «مؤقّت» حسب اعتقادهم، وأنه كان مدفوعاً بانخفاض قيمته مقابل معظم العملات في الربع الرابع. ويشير هؤلاء إلى البيانات التي تظهر ارتفاع «الموجودات الدولارية» بين البنوك المركزية إلى 7 تريليونات دولار، وهو رقم قياسي، مشيرين إلى أنّ التغييرات في النسبة المئوية «مشوّهة» حسب رأيهم بسبب «تغييرات التقييم قصيرة الأجل».
وفي محاولة للتقليل من شأن تدهور مكانة الدولار عالمياً، أطلق مارك تشاندلر، كبير استراتيجيّي السوق في «بانوكبيرن غلوبال» للخدمات المالية على نسبة التراجع الكبيرة 59% بأنها «ضوضاء إحصائية»! وأنها ناتجة عن مزيج من التقييم والتغيرات المادية في الطلب على اليورو في الربع الرابع. وهو يعتقد أنّ «تعافي الدولار» في الربع الأول من عام 2021 سيعكس «تعديل التقييم وسيشهد زيادة حصة الدولار من الاحتياطيات».
المصدر: بلومبرغ + قاسيون