الصناعة الأمريكية تعاني نقصاً بسلاسل التوريد أخطرها في «أنصاف النواقل» وبايدن يوقع أمراً تنفيذياً

الصناعة الأمريكية تعاني نقصاً بسلاسل التوريد أخطرها في «أنصاف النواقل» وبايدن يوقع أمراً تنفيذياً

قالت وكالة رويترز إنّ بايدن يتعرض بشكل خاص إلى «ضغوط من الجمهوريين من أجل حماية سلاسل التوريد الأمريكية من الصناعة الصينية».

وأضافت بأنّ الشركات الأمريكية تنتج 12% فقط من الإنتاج العالمي لأنصاف النواقل، رغم أنها تشكل 47% من حجم مبيع الرقائق عالمياً.

وعبّرت كبريات الشركات الأمريكية عن قلقها من نقص أنصاف النواقل، فقالت شركة «فورد» لصناعة السيارات بأنّ هذا النقص قد يسبب انخفاض إنتاجها بنسبة 20% للربع الأول من العام الجاري. بينما قالت «جنرال موتورز» إنها مضطرة إلى تخفيض إنتاج مصانعها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وإعادة تقييم خطتها الإنتاجية في منتصف آذار.

ويبدو أنّ القلق الأمريكي على سلاسل التوريد همّ مشترك بين الحزبين كما انعكس ذلك في اجتماع بايدن مع مشرعين وخبراء قانون من الحزبين بهذا الشأن، وخيّم على الاجتماع شبح نقص معدّات الوقاية الشخصية PPE لمكافحة فيروس كورونا، والذي عانت منه الولايات المتحدة بشكل خاص في بدايات الجائحة.

ووقع الرئيس جو بايدن على أمر تنفيذي يوم الأربعاء يهدف إلى معالجة النقص في رقائق أشباه الموصلات الذي أجبر شركات صناعة السيارات الأمريكية والشركات المصنعة الأخرى على خفض الإنتاج وأثار قلق البيت الأبيض وأعضاء الكونغرس، وتم وصفه بأنّه «تهديد طارئ» يواجه «تعافي» الاقتصاد الأمريكي.

ووفقاً للأمر التنفيذي الذي أصدره بايدن يوم أمس الأربعاء، فإنّه يفترض أن تتم خلال 100 يوم مراجعة شاملة لحالة سلاسل توريد رقائق أنصاف النواقل، عارضاً في مؤتمر صحفي «رقاقة كمبيوتر» صغيرة من أنصاف النواقل كمثال ليوضح عن أيّ نوع من المنتوجات يتحدّث. واصفاً بأنّ نقص أنصاف النواقل هذه يتسبب بـ«تأخير في صناعة السيارات، وتقليص بساعات عمل العمال».

وإضافة لأنصاف النواقل يتناول الأمر التنفيذي الذي وقّعه بايدن مراجعة سلاسل توريد «البطاريات عالية السعة للسيارات الكهربائية» و«المعادن الأرضية النادرة»، و«المستحضرات الدوائية والصيدلانية».

وحذّر الرئيس بايدن من أنّ «الأمريكيين يجب أن لا يواجهوا نقصاً بالبضائع والخدمات التي يعتمدون عليها، سواءً في سياراتهم، أو أدويتهم أو الأغذية في المتاجر المحلية».

المصدر: رويترز