رئيس الإكوادور السابق: الجائحة أثبتت أن القوى التقدمية على حقّ

رئيس الإكوادور السابق: الجائحة أثبتت أن القوى التقدمية على حقّ

نقل تلفزيون "تيليسور" الفنزويلي الحكومي، أمس الجمعة، تصريحاً للرئيس السابق للإكوادور "رافائيل كوريا" حول تأثيرات أزمة جائحة كوفيد19، قال فيه "إن هذه المحنة العصيبة قد كشفت عيوبنا وضعفنا كعالم وكحضاره وكإقليم. ولكنها أثبتت أنّ القوى التقدمية على حق".

وأضاف "لقد كانت استجابة أمريكا اللاتينية للجائحة سيئة جداً. لدينا 8% من سكان العالم ولكن 30% من الإصابات في العالم".

وتوقع كوريا أن تشهد أمريكا اللاتينية "تراجعاً اقتصادياً أكثر من الوسطي العالمي"، لافتاً إلى أن البلدين اللذين فيهما أعلى نسبة وفيات بسبب كوفيد بالنسبة لعدد السكان "هما البيرو والإكوادور. وهما بلدان ينتميان إلى أمريكا اللاتينية وفي الوقت نفسه في كل منهما حكومة نيوليبرالية. وتليهما بلدان أوروبية. لكن لنتذكر بأن السكان الأوروبيين أكثر شيخوخة بكثير. وبالتالي هناك نسبه وفيات أعلى".


وعبّر كوريا عن أنه "قلق جداً ليس من المشكلات قصيرة المدى فقط، بل وكذلك من الأزمة الاقتصادية، والتي لا يمكن حلها إلا إذا تم اتباع السياسات الصحيحة بعد هزيمة الوباء".

ونوّه بأن "قضية السياسات الاقتصادية يجب أن تكون التغلب على الأزمة بأقل الخسائر وبأسرع وقت ممكن، وأن تقرر من يجب عليه أن يدفع تكاليف ذلك. ولكن هذا يتوقف على من الذي في السلطة. الأكثر ثراء هم من يجب عليهم أن يدفعوا التكاليف وليس الأفقر. رأس المال هو من يجب أن يتحملها، وليس الناس".

وختم حديثه بملاحظة أن "الوضع القائم حتى الآن هو أن الناس هم الذين يتم تدفيعهم الثمن، بسبب عدم تأجيل الديون. إلا أنك لا يمكنك تأجيل دفع الأجور. ولكنه أشبه بقانون فيزيائي أنْ يكون ميزان القوى هو المسؤول".

ويعيش رافائيل كوريا في منفاه في بلجيكا منذ العام 2017 بعد انقلاب على حكمه من الرئيس الحالي "لينين مورينو" المدعوم من واشنطن. ومن المعروف أن السياسات التقدمية لكوريا من 2007 حتى 2017 أدت إلى انتشال 6 ملايين إكوادوري من براثن الفقر.

المصدر: TeleSUR + قاسيون