مع تصاعد التهديد بعزله، ترامب يدلي بخطابٍ هادئ
أعلنت كاثرين كلارك، مساعدة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إن الديمقراطيين في مجلس النواب مستعدون للمضي قدماً في إجراءات عزل الرئيس دونالد ترامب. وقالت في حديث لشبكة CNN: «يجب أن نعزل ترامب من منصبه»، متوعّدةً بأنّهم (أي الديمقراطيون وجزءاً الجمهوريين) سوف يعملون بكل أداة لديهم للتأكد من أنّ ذلك يحدث لحماية ما سمّته «ديمقراطيتنا»، مشيرة إلى أنه «إذا لم يتذرع نائب الرئيس مايك بينس بالتعديل الخامس والعشرين للدستور الأمريكي لإزالة ترامب، فسنمضي نحن قدماً في إجراءات العزل».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن شخص مقرب من بينس قوله إن نائب الرئيس رفض الدعوة التي وجهها إليه اليوم المشرعون الديمقراطيون وبعض الجمهوريين على خلفية حادثة اقتحام مئات من أنصار ترامب مبنى الكابيتول أمس، قبل مصادقة غرفتي الكونغرس على فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة. وأشارت الصحيفة إلى أن قرار بينس يحظى بدعم عدد من كبار المسؤولين في إدارة ترامب.
وفي وقت سابق من اليوم، طلبت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر من بينس تفعيل التعديل الـ25 وتسلم مقاليد الحكم قبل تنصيب بايدن في 20 يناير. وينص هذا التعديل على تسليم الحكم إلى نائب الرئيس في ظروف منها وفاة رئيس الدولة أو فقدانه القدرة على أداء مهام الرئاسة.
وهدد شومر وبيلوسي بإطلاق إجراءات عزل ترامب داخل الكونغرس في حال رفض بينس الاستجابة لندائهما.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية صدر عن البيت الأبيض خطابٌ مصوَّر يتوجه فيه الرئيس ترامب إلى الأمريكيين بنبرةٍ هادئة لمدة أقل من ثلاث دقائق، ويفتتحه بالتأكيد على أنه أمر مباشرةً بنشر الحرس الوطني، وبتطبيق القانون الفيدرالي، لـ«ضمان مبنى الكونغرس وطرد الدُّخلاء» واصفاً إياهم بأنهم انتهكوا ما سمّاه «الديمقراطية الأمريكية» وإلى «أولئك الذين تورطوا في أعمال العنف والتدمير» قال لهم «أنتم لا تمثّلون بلدنا». وأنّ من خرقوا القانون سوف يدفعون الثمن. ودعا إلى أنّه الآن «يجب أن يبرد المزاج، يجب أن يُستعاد الهدوء». وقال بأنه التزم السبل القانونية في الاحتجاج على نتائج الانتخابات ولكن «قوانين الانتخابات بحاجة إلى تعديل». مشيراً إلى مصادقة الكونغرس على نتائج الانتخابات، وأنّ إدارةً جديدة سوف تنصّب في 20 كانون الثاني، وأنّ «تركيزي الآن موجَّهٌ لضمان انتقال سلسل ومنتظم ومتماسك للسلطة. وهذه اللحظة تدعو إلى التعافي والمصالحة»، وختم بالقول «إلى مواطني بلدنا، إنّ خدمتي كرئيسٍ لكم كان وسيظل شرفاً لي طوال عمري. وإلى جميع أنصاري الرائعين: أعلم أنكم تشعرون بخيبة الأمل، لكني أريد منكم أن تعلموا أن رحلتنا قد بدأت للتو. وأشكركم وليحفظكم الله ويحفظ أمريكا».
المصدر: وكالات + قاسيون
