الأمم المتحدة تنتقد قرار العفو الأمريكي عن مرتزقة من «بلاك ووتر»
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم أمس الأربعاء إنه يشعر بقلق عميق بسبب العفو الرئاسي الأمريكي الأخير عن أربعة من مرتزقة «بلاك ووتر» العسكرية الخاصة، الذين أدينوا بقتل 14 مدنياً عراقياً.
وفي بيان صدر الأربعاء، علقت مارتا هورتادو، المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قائلة إن العفو عنهم يسهم في الإفلات من العقاب ويؤدي إلى تشجيع الآخرين على ارتكاب مثل هذه الجرائم في المستقبل.
وأكد البيان على أن هؤلاء الأشخاص الأربعة حُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين 12 عاماً إلى السجن المؤبد، ومنها تهم القتل العمد من الدرجة الأولى.
وقال البيان إنه "من خلال التحقيق في هذه الجرائم واستكمال الإجراءات القانونية، امتثلت الولايات المتحدة لالتزاماتها بموجب القانون الدولي"، مضيفاً أن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، لهم الحق في رؤية الجناة يتلقون عقوبات تتناسب مع وحشية أفعالهم.
ويدعو مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الولايات المتحدة إلى تجديد التزامها بتفادي الإفلات من العقاب على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، وكذلك الوفاء بالتزاماتها لضمان المساءلة عن هذه الجرائم.
ووفقاً لما جاء في تقارير إعلامية، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، بمنح عفو كامل عن 15 شخصاً، من بينهم أربعة حراس أمن من شركة ((بلاك ووتر))، أدينوا بقتل 14 مدنياً عراقياً.
المصدر: شينخوا