فاوتشي يحذر من التعجيل الأمريكي باستخدام لقاح كورونا
وصف كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة و"خبراء لقاح" آخرين بأن توزيع لقاح كوفيد-19 بموجب إرشادات الاستخدام الطارئ الخاصة قبل ثبوت أنه آمن وفعال في تجارب كبرى، وخاصةً قبل تشرين الثاني، هي "فكرة سيئة" مبررين ذلك بأنها قد يكون لها تأثير شديد على اختبار اللقاحات الأخرى. علماً بوجود سوابق حصلت فيها شركات أمريكية وأوروبية كبرى على تراخيص طارئة مشابهة في وقت لم تكن فيه قد أنجزت سوى الطور السريري الثاني Phase2 فقط، مثل لقاح شلل الأطفال nOPV2 صيف 2019، الذي انتزعت الشركة الراعية له موافقة تسويق طارئة من منظمة الصحة العالمية تحت بروتوكول «الإدراج للاستعمال الطارئ» EUPL، أو مثل لقاح الإنفلونزا من شركة ميد-إيميون (أسترازينيكا) الغربية المتعددة الجنسيات عام 2016 الذي حصل على موافقة مشابهة مع أنه كان ما يزال في الطور الأول Phase1 فقط.
وامتنع عن التعليق على ذلك مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع كبريات شركات اللقاحات والأدوية الأمريكية والغربية، لكنه قال إن ثمة مخاطر للتعجيل بطرح لقاح رغم الحاجة الملحة. ويأتي هذا الجدال في ظل تأخر الشركات الأوروبية والأمريكية عن إعلان قابلية لقاحاتها المضادة لكورونا المستجد، حتى الآن، عن أن تكون جاهزة للتسويق، الأمر الذي يطرح التساؤلات عن الأسباب وراء ذلك رغم أن لها سوابق بتراخيص لتسويق مستعجل للقاحات أخرى فيما مضى.