الخارجية الروسية: المتطرفون في سورية يحاولون إفشال اتفاقات المصالحة المحلية
قالت وزارة الخارجية الروسية إن الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سورية تحاول إفشال الجهود الهادفة الى توقيع وتنفيذ اتفاقات الهدنة المحلية والخروج إلى اتفاقات جديدة في هذا الاتجاه.
وأكدت الوزارة أن بعض المناطق السورية لا تزال تشهد مواجهة بين القوات النظامية والجماعات المسلحة غير الشرعية بما فيها تلك التي تضم الإرهابيين والمتطرفين الدوليين.
في الوقت ذاته أشارت الوزارة إلى أن بعض المناطق السورية نجحت في التوصل إلى اتفاقات مصالحة محلية، مضيفا أن السلطات السورية تواصل إلى جانب العمليات العسكرية توسيع ممارسة سياسة اتفاقات المصالحة المحلية التي تشمل في الوقت الراهن أكثر من 50 منطقة وتجمعا سكنيا في مختلف أرجاء سورية.
ودعت الخارجية الروسية الشركاء الدوليين وساسة المعارضة القادرين على التأثير على ما يحدث في هذا البلد إلى دعم هذه العملية التي تساعد في إنقاذ آلاف الناس وتخفيف معانات المدنيين.
كما أعلنت أن "الجماعات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتها جماعات من "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"الجبهة الإسلامية" تقوم بمحاولات لإفشال تنفيذ اتفاقات الهدنة المحلية. وأضافت أن هذه المحاولات جرت في ضواحي دمشق وخاصة في دوما وداريا وبرزة وقدسيا وبابيلا وبيت سحم حيث أطلق المتطرفون أكثر من مرة النار الاستفزازية وقاموا بهجمات على القافلات الإنسانية التابعة للهلال الأحمر السوري التي تقوم بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين.
وذكرت الوزارة الروسية أن الأنباء حول خرق مقاتلي "جبهة النصرة" لاتفاق 11 فبراير/شباط الماضي الخاص بانسحابهم من مخيم اليرموك واستئناف المواجهات مع فصائل الجيش الشعبي الفلسطيني تثير قلقا شديدا في موسكو، مشيرة إلى استمرار قصف المناطق السكنية في دمشق وحمص وحلب، الأمر الذي يسفر عن وقوع ضحايا كل يوم. وقالت: "إننا نعلن من جديد أن النزاع السوري لا يمكن حله عسكريا. ولا يمكن وقف العنف ووضع حد لمعاناة السوريين المدنيين وإحلال السلام في البلد إلا باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية عبر مواصلة المحادثات في جنيف التي نؤيد استئنافها بإلحاح بأسرع وقت ممكن".