الكرملين سيحمي مصالح الروس بأوكرانيا والناتو يتدارس وضعها
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي باراك أوباما أن روسيا ستحمي مصالحها ومصالح مواطنيها والمواطنين الأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية في حال انتشار العنف إلى شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم.
وجاء في بيان أصدره المكتب الصحفي للكرملين حول هذا الاتصال يوم 2 مارس/آذار: "ردا على القلق الذي أبداه باراك أوباما تجاه خطط محتملة لاستخدام القوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا أشار بوتين إلى الطابع الإجرامي لتصرفات المتشددين القوميين في أوكرانيا الذين تشجعهم السلطات الجديدة في كييف". وشدد بوتين على وجود تهديد حقيقي لحياة المواطنين الروس الموجودين على الأراضي الأوكرانية. وقال البيان: "أشار بوتين إلى أن روسيا تحتفظ بحقها في حماية مصالحها ومصالح السكان المحليين الناطقين باللغة الروسية في حال انتشار العنف إلى المناطق الشرقية من أوكرانيا والقرم". كما بحث الرئيس الروسي الأوضاع في أوكرانيا في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند وقدم له رؤيته بشأن ذلك
قال ذلك فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة، في كلمة ألقاها في جلسة مفتوجة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية في نيويورك لمناقشة الوضع الدراماتيكي القائم في أوكرانيا.
وأضاف تشوركين أن المطلوب، في نظر موسكو، العودة إلى اتفاق 21 فبراير الماضي بين الرئيس الأوكراني وزعماء المعارضة وتطبيق فكرة تأليف حكومة وحدة وطنية في أوكرانيا، إلى جانب التوقف عن التكلم مع الخصوم السياسيين أو الاثنيين بلغة القوة، لافتا إلى أن عزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش من منصبه تم بطريقة غير شرعية.
وأشار الدبلوماسي الروسي في هذا الصدد إلى ضرورة كبح جماح المتشددين والمتعصبين وتقديم نصيحة لزعماء المعارضة بالنأي بأنفسهم عن هؤلاء الراديكاليين.
وخلال الجلسة استمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقرير حول تطورات الأوضاع في أوكرانيا قدمه النائب الأول للأمين العام يان إلياسون الذي دعا إلى التهدئة.
كما تكلم أثناء الجلسة المندوبون الدائمون لكل من أوكرانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، قبل أن يتحول الاجتماع إلى إجراء مشاورات مغلقة.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث هاتفيا الوضع في أوكرانيا مع الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كي مون.
وأفادت الدائرة الصحفية في الكرملين، اليوم الأحد، بأن الرئيس بوتين أحاط بان كي مون علما بأن موسكو ستتخذ الإجراءات اللازمة في إطار القانون الدولي في حال تصعيد أعمال العنف ضد السكان المحليين الناطقين باللغة الروسية في شرق أوكرانيا والقرم.
بموازاة ذلك أعلن أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن سفراء دول الحلف سيعقدون اجتماعا اليوم الأحد في بروكسل لبحث الوضع في أوكرانيا.
وأشار راسموسن إلى أن اجتماع مجلس الحلف على مستوى السفراء سيتبعه مباشرة اجتماع لمجلس "أوكرانيا - الناتو".
يأتي ذلك بعد أن طلبت السلطات الجديدة في أوكرانيا من حلف شمال الأطلسي بحث استخدام "جميع الآليات الممكنة" لحماية وحدة أراضيها.
وكان الأمين العام للحلف دعا روسيا إلى احترام سيادة الدولة الأوكرانية ووحدتها وسلامة أراضيها.