الاحتلال "الاسرائيلي" يواجه بالرصاص الحي متظاهرين فلسطينيين رافضين للاحتلال
شارك آلاف الفلسطينيين الجمعة في تظاهرة في ذكرى مرور عشرين عاماً على مجزرة الحرم الإبراهيمي واحتجاجاً على إغلاق شارع الشهداء في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، الذي أغلقه الجيش الإسرائيلي منذ المجزرة التي قتل فيها 29 فلسطينياً.
وأطلق جنود الإحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي والرصاص الحي وقنابل الغاز على متظاهرين فلسطينيين وصحفيين في مدينة الخليل، ويوقعون بينهم عشرات الإصابات، ويعتقلون أطفالاً في عمر ست وسبع سنوات.
وتخللت التظاهرة مواجهات بالحجارة بين شبان وجنود الجيش الإسرائيلي الذي اعتقل ثلاثة شبان فيما أصيب أكثر من 30 متظاهراً برصاص مطاطي، و5 بالرصاص الحي، كما أصيب عدد آخر منهم بحالات اختناق بسبب الغاز المسيل للدموع.
وأصيب في التظاهرة صحفيين، بينهم مراسلة الميادين ومصورها بحالة اختناق، إضافة إلى مراسل إحدى القنوات التلفزيونية. فيما شن الجنود الإسرائيليون حملة اعتقالات بحق المتظاهرين الفلسطينيين، ومن بينهم أطفال بعمر 6 سنوات.
وانطلقت التظاهرة من ساحة مسجد علي البكاء في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية باتجاه مداخل البلدة القديمة، واصطدموا بحاجزٍ عسكري على مداخل شارع الشهداء.
وهتف المتظاهرون "لا للاحتلال .. لا للاستيطان" خلال التظاهرة التي شارك فيها ناشطو سلام أجانب.
واستنكر "تجمع شباب ضد الإستيطان" اعتقال الجيش الإسرائيلي أطفالاً في الخليل.
وكان الجيش الاسرائيلي اغلق شارع الشهداء، ونحو 700 محل تجاري في مدينة الخليل القديمة وجعلها مناطق عسكرية لا يستطيع السكان الفلسطينيين استخدامها منذ المجزرة التي ارتكبها فجر 25 شباط/فبراير 1994 الطبيب اليهودي باروخ غولدشتاين.
وشارع الشهداء هو المركز التجاري الفلسطيني الوحيد في المدينة قبل أن تغلقه إسرائيل في خطوة منفردة عام 1994 بعد ان قتل مستوطن يهودي 29 فلسطينيا في الحرم الابراهيمي.
وعلى الحدود مع قطاع غزة، قال موقع "والاه" الإسرائيلي إن قوة إسرائيلية أطلقت النار على فلسطينيين قرب السياج الأمني على حدود قطاع غزة وجرحت بعضهم.
في المقابل، تظاهر مستوطنون في غور الأردن ضد جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري.