بوتين: لم نعرّض الاستقرار العالمي للخطر خلال إسهامنا في منع التدخل العسكري بسورية

بوتين: لم نعرّض الاستقرار العالمي للخطر خلال إسهامنا في منع التدخل العسكري بسورية

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى البرلمان، والتي تلاها في قصر غيورغيفسكي في الكرملين الخميس 12 ديسمبر/كانون، أن موسكو لم تعرض مصالحها والاستقرار العالمي للخطر خلال إسهامها في منع التدخل العسكري في سورية.

وقال بوتين: "تمكنّا، حتى الآن على الأقل، من تفادي التدخل العسكري الخارجي في الشؤون السورية وانتشار النزاع إلى خارج المنطقة. كان لروسيا إسهام كبير في ذلك. كنا نعمل فعلا بحزم وتفكير واتزان. لم نعرض مصالحنا الخاصة والاستقرار العالمي للخطر. من وجهة نظري، هكذا يجب أن تتصرف دولة ناضجة ومسؤولة".
وأضاف: "نتيجة لذلك استطعنا سويا مع شركائنا تحويل مجرى الأحداث من الحرب إلى تسيير العملية السياسية السورية العامة وتحقيق التوافق الوطني". وتابع قائلا إن "السابقة السورية أكدت على الدور المركزي للأمم المتحدة في السياسة العالمية. بيّن الوضع حول سورية، وحول إيران الآن، أنه يمكن ويجب حل أية مشكلة دولية بوسائل دبلوماسية فقط دون اللجوء إلى أعمال القوة التي لا آفاق لها وتثير رفض معظم دول العالم".

بوتين: يجب العمل على حماية الوفاق الوطني في البلاد
ودعا الرئيس الروسي في رسالته السنوية للجمعية الفيدرالية (البرلمان) إلى العمل على حماية الوفاق الوطني في البلاد. واعتبر بوتين أن التصرفات غير الأخلاقية من قبل بعض ممثلي مختلف القوميات تمثل سببا رئيسيا لظهور الخلافات الإثنية. واعتبر الرئيس أن هذه "اأممية غير الأخلاقية" تضم مهاجرين وقحين من بعض مناطق جنوب روسيا وعناصر فاسدين في الأجهزة الأمنية يحمون المافيا الإثنية ومن يعرفون بـ "القوميين الروس" والإنفصاليين الذين يعملون على استغلال أي مأساة تحدث في الحياة اليومية كذريعة لأعمال الشغب وإثارة اضطرابات دموية.
وأشار بوتين إلى أن هناك سببا آخر للقضية يكمن في ضعف السياسة في مجالي التعليم والثقافة، الأمر الذي يؤدي عادة إلى فهم مشوّه لأسباب التوتر بين القوميات". وقال بوتين: "علينا أن نتجاوز هذا التحدي معا، وأن ندافع عن الوفاق الوطني، وندافع بذلك عن وحدة مجتمعنا ووحدة أراضي الدولة الروسية".

بوتين يدعو إلى تعزيز الرقابة على المهاجرين
ودعا الرئيس الروسي إلى تعزيز الرقابة على دخول المواطنين الأجانب إلى الأراضي الروسية وترتيب أوضاع الأجانب المقيمين في روسيا. وقال بوتين في رسالته للجمعية الفدرالية الروسية إن "الدولة يجب أن تعلم ما هي أهداف زيارة الأجنبي إلى روسيا ومدة هذه الزيارة".
كما دعا بوتين إلى تحديد أسباب وجود الأجانب الذين دخلوا الأراضي الروسية بدون تأشيرة ويقيمون دون هدف واضح. وأكد الرئيس الروسي أنه يجب تقييد مدة إقامة هؤلاء الأجانب في البلاد وحظر دخول المخالفين لقواعد الهجرة إلى الأراضي الروسية لفترات تتراوح بين 3 و10 أعوام.