اوباما مدافعا عن الاتفاق مع ايران: اعتماد القوة لا يضمن أمن الولايات المتحدة
دافع الرئيس الاميركي باراك اوباما عن النهج الذي تبنته ادارته في الملف النووي الايراني، معتبرا ان اعتماد القوة امر سهل لكنه لا يضمن امن الولايات المتحدة.
وتطرق اوباما في خطاب في سان فرانسيسكو الى الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه السبت مع طهران والذي انتقده عدد من خصومه الجمهوريين، وقال "لا يمكننا ان نغلق الباب امام الدبلوماسية، ولا يمكننا استبعاد حلول سلمية لمشاكل العالم".
واضاف "حين كنت مرشحا للرئاسة للمرة الاولى، قلت ان زمن عصر جديد قد حل للقيادة الاميركية وانه ينبغي طي صفحة عقد من الحرب"، وتابع "اؤمن بما قاله الرئيس (جون) كينيدي يوما - علينا الا نفاوض لاننا نشعر بالخوف، ولكن علينا الا نخشى ابدا اجراء مفاوضات".
واعتبر اوباما ان "هذه الدبلوماسية مدعومة بعقوبات غير مسبوقة فرضت على ايران، ادت الى التقدم الذي شهدناه في نهاية الاسبوع الفائت، في الاشهر المقبلة سنواصل جهودنا الدبلوماسية بهدف التوصل الى حل يعالج نهائيا تهديد البرنامج النووي الايراني".
وقال ايضا "اذا انتهزت ايران هذه الفرصة وقررت الانضمام الى المجتمع الدولي، اذن يمكننا البدء بوضع حد للريبة الموجودة منذ اعوام طويلة بين بلدينا".
ويدافع اوباما منذ حملته الانتخابية بين 2007 و 2008 عن مبدأ "مد اليد" لاعداء الولايات المتحدة.
وراى ان تبني خطاب "قاس قد يكون سهلا من وجهة نظر سياسية، ولكن ليس هذا ما ينبغي القيام به من اجل امننا"، في وقت انتقد العديد من اعضاء الكونغرس المحافظين اتفاق جنيف.
واكد الرئيس الاميركي ان "هذا التقدم وما يوفره من احتمالات يذكرنا بما هو ممكن حين تتحلى الولايات المتحدة بشجاعة القيادة، ليس فقط عبر توسل القوة بل ايضا بفضل دبلوماسيتنا والتزامنا حيال السلام".