زيارة تاريخية لوزيري الخارجية والدفاع الروسي الى مصر

زيارة تاريخية لوزيري الخارجية والدفاع الروسي الى مصر

بدأ وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني، زيارة تاريخية إلى القاهرة يعقد خلالها أول اجتماع في تاريخ العلاقات الروسية المصرية في اطار "2+2" لوزراء الخارجية والدفاع.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي في القاهرة أن موسكو تنطلق من مبدأ عدم التدخل واحترام حق المصريين في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
وقال لافروف إن "روسيا الاتحادية تنطلق بثبات من مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة. نحترم سيادة مصر وحق المصريين في تقرير مصير بلادهم بأنفسهم".
ووصف زيارته مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى القاهرة بأنها دليل على الأهمية الفائقة للعلاقات مع مصر، مؤكدا على اهتمام روسيا ببقاء مصر مستقرة تتمتع باستقرار سياسي واقتصادي. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، قال لافروف إن الجانبين توصلا إلى اتفاق على لقاء ثنائي على مستوى الخبراء في مجال التعاون الصناعي قريبا وإعداد مقترحات بشأن التبادل في مجال العلوم والتعليم.
من جانبه، أكد نبيل فهمي أن كثافة جدول أعمال الزيارة لها دلالات هامة، معربا عن تطلع مصر إلى تعاون مثمر مع روسيا في مجالات متعددة يحقق مصالح مصر.
ووصف فهمي زيارة لافروف وشويغو إلى مصر بأنها تاريخية وخطوة إضافية لتنشيط العلاقات. وعقد المؤتمر الصحفي بعد اللقاء الثنائي بين لافروف وفهمي.

موسكو مصممة على تطوير العلاقات في المجال العسكري مع مصر
بدوره اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي إن موسكو مصممة على تطوير العلاقات مع مصر في المجال العسكري وتكثيف الاتصالات الثنائية في هذا المجال. وذكر شويغو الذي يزور الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني القاهرة إلى جانب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مصر ديمقراطية قوية تعتبر عاملا مهما في الحفاظ على السلام في الشرق الأوسط.
وتابع: "نعتقد أن المرحلة الحالية الصعبة في حياة الدولة الصديقة ستنتهي قريبا عبر تسوية سلمية للمشاكل القائمة". وأوضح شويغو أن المسؤولين الكبار في وزارتي الدفاع اجتمعوا لأول مرة مساء أمس، ليؤكدوا على اهتمام الطرفين بتطوير التعاون الثنائي في المجال العسكري.
وشدد الوزير على أن روسيا تقليديا تولي اهتماما كبيرا بالعلاقات مع مصر. وتابع: "آمل أن أواصل اليوم الحوار البناء بشأن شتى المسائل المتعلقة بالتعاون العسكري والعسكري-التقني. كما أقترح بحث القضايا الملحة للأمن الدولي والإقليمي"..