الوضع في سورية جعل من عدم استعمال القوة قضية مهمة للغاية على المستوى الدولي
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع في سورية جعل المبدأ الأساسي للقانون الدولي، وهو عدم استعمال القوة، قضية مهمة للغاية.
وقال لافروف في حديث نشر الخميس في صحيفة "روسيسكايا غازيتا"، أنّ القانون الدولي لا يملك بالفعل آليات الإجبار على التنفيذ والعقاب على المخالفة، وهي الآليات التي توجد في القوانين الوطنية، لكن هذا ينبثق بصورة طبيعية من مبدأ المساواة بين الدول ذات السيادة.
وأضاف أن الدول متساوية في الحقوق، ولذلك فإنّ فرض آلية الإجبار والمراقبة على الخطوات التي تتخذها الدول، تتطلب موافقتها.
وأكدّ الوزير الروسي أن بعض الدول من حين لآخر، تحاول العثور على حالات استثنائية من أجل استخدام القوة تحقيقا لمصالحها. وقال لافروف "كلما ازدادت جهود دولة ما، بالأقوال أو الأفعال، من أجل تقويض مبدأ التخلي عن التهديد بالقوة أو استعمالها كلما قلت فرص تمسك غيرها من الدول بهذا المبدأ"، مؤكدا أن هذا طريق خطر يؤدي إلى تدمير قاعدة الهيكلية الدولية المعاصرة.
وقال الوزير الروسي إن أيّة دولة حتى الأقوى منها لا يمكن أن تتطور بشكل طبيعي في الفوضى التي ستنشأ حتما في حال استعمال القوة بصورة غير محدودة.