الرئيس السوري: المواقف الروسية تبعث في رسم خارطة جديدة للتوازن العالمي
عبر الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء 18/9/2013، عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة لبلاده في مواجهة «الهجمة الشرسة» التي تتعرض لها، وذلك بعد اللقاء الذي جمعه بنائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في دمشق، حيث أعلن الأخير أن «موسكو تسلمت من دمشق أدلة عن استخدام المعارضة المسلحة السلاح الكيميائي في الغوطة، وبدأت دراستها».
وقدر الرئيس السوري مواقف روسيا الداعمة لبلاده، معتبراً أن تلك المواقف «تبعث على الأمل» في إيجاد توازن عالمي جديد، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية «سانا».
وذكرت وكالة سانا إن الأسد عبّر، خلال لقائه ريابكوف، «عن تقديره والشعب السوري لمواقف روسيا المساندة لسورية في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تدعمه دول غربية وإقليمية وعربية».
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قد قال في وقت سابق اليوم للصحافيين الروس عبر الهاتف، إن «الجانب الروسي تسلم مواد بهذا الشأن. وقالوا لنا إنها أدلة على تورط المقاتلين ضد النظام في الهجوم الكيميائي».
وصرّح بأن «روسيا بدأت بدراسة هذه المواد الإضافية»، قائلاً: «لا يمكننا أن نخلص إلى الاستنتاجات بعد، لكن نظراً إلى أننا سبق أن توصلنا إلى نتائج مماثلة بشأن حادثة 19 مارس/آذار، نميل إلى أخذ المواد التي قدمها الجانب السوري على محمل الجد»، كما أوضح أن فريقاً من الخبراء الروس يتولون دراسة هذه المواد «التي من شأنها أن تعزز مجموعة الأدلة والشهادات التي تشير إلى تورط مقاتلين معارضين في الهجوم الكيميائي في غوطة الشرقية في ريف دمشق».
من ناحية أخرى، لفت ريابكوف إلى أن موسكو تشعر بخيبة أمل من الطابع «المسيس والمنحاز» لاستنتاجات مفتشي الأمم المتحدة، الذين زاروا سوريا الشهر الماضي.
كذلك، أعلن أن «دمشق مستعدة للوفاء بالتزاماتها حتى قبل دخول المعاهدة حيز التنفيذ بالنسبة إليها»، داعياً «شركاء موسكو الغربيين إلى عدم عرقلة العمل على تنفيذ الاتفاقيات الروسية ـــ الأميركية، وعدم المزايدة بشأن الملف السوري».
كذلك أكد ريابكوف أن من المهم ألا تظهر مجدداً في هذا الخصوص مصالح سياسية معينة، وخاصة في نيويورك، حيث تجري أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحيث ستستأنف المشاورات بشأن تنفيذ الاتفاق الروسي ـــ الأميركي حول كيميائي سوريا.