لافروف: حان الوقت لإرغام المعارضة السورية بالجلوس إلى طاولة الحوار
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه حان الوقت الآن ليس لإقناع المعارضة السورية بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات، بل لإرغامها على ذلك، مشيرا إلى أنه بحث هذه المسألة في جنيف مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي العربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري نبيل فهمي في موسكو يوم الاثنين 16 سبتمبر/أيلول، "شركاؤنا يعتقدون أن من الضروري البدء بمناقشة موعد المؤتمر (جنيف-2) ونحن مستعدون لبدء العمل حتى غدا، والحكومة السورية قد وافقت على إرسال وفدها منذ زمن بعيد". وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستعدة لاستضافة زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض. وقال: "إلا نتحدث فقط عن ضرورة قبول المعارضة المبادرة الروسية الأمريكية حول عقد المؤتمر، بل إننا نتعاون مع المعارضة واستضفنا زعماء كافة الجماعات المعارضة عمليا باستثناء الائتلاف الوطني الذي تلقى دعوة بهذا الشأن". وقال الوزير الروسي إنه يجب إجراء الحوار مع الجميع، مشيرا إلى أن مفتاح النجاح في كل أزمة أو مأزق يتمثل في إشراك الأطراف وليس إبعادها. وأوضح لافروف أنه في حال عمل كافة الأطراف الخارجية المعنية بالأزمة السورية على إشراك كل الجهات السورية في الحوار فإن ذلك سيؤدي إلى نتيجة، مضيفا في نفس الوقت، أن إبعاد جهة ما سيؤدي إلى إفشال الجهود الرامية إلى إيجاد مخرج من المأزق المستمر منذ نحو عامين. وأكد الوزير الروسي أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي التي يجب أن تتخذ قرارا نهائيا بشأن ترسانة الأسلحة الكيميائية في سورية. وأضاف أن تأمين العمل على تدمير الأسلحة الكيميائية قد يتطلب توظيف المزيد من الخبراء الدوليين. وأكد لافروف أن الأنباء عن ضرورة تبني قرار دولي صارم بشأن سورية "تشويه للواقع"، لأن الاتفاق، الذي توصلت إليه مباحثاته مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، حددت كيفية معالجة أزمة الأسلحة الكيميائية. كما شدد لافروف أن الخطة الروسية الأمريكية لا تتضمن ما يشير إلى استخدام القوة تلقائيا في حال عدم تنفيذ دمشق التزاماتها، موضحا أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يقرر ذلك. وأوضح لافروف أنه في حال قيام الحكومة أو المعارضة بخطوات تهدد عمل المفتشين الدوليين أو في حال استخدام السلاح الكيميائي أو عدم تنفيذ الالتزامات فإن الاتفاق الروسي الأمريكي يقضي بضرورة طرح هذه المسألة في مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي في هذه الحالة يجب أن يتخذ قرارا بناء على الوقائع المؤكدة، مشيرا إلى أن القرار قد يندرج ضمن الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة. وقال الوزير الروسي إن "خارطة الطريق" الروسية الأمريكية طريق حقيقي ومحدد لحل قضية الأسلحة الكيميائية في سورية، معربا عن أمله في التزام الجانب الأمريكي بالاتفاق. وحذر لافروف من التهديد والبحث عن ذرائع لتوجيه ضربات، مشيرا إلى أن ذلك يعني تحريض المعارضين للنظام على القيام باستفزازات ومحاولات إفشال مؤتمر "جنيف 2" حول سورية. وحث وزير الخارجية الروسي دول "الرباعية الإسلامية"، التي تضم مصر وتركيا وإيران والسعودية، على المشاركة في تسوية الأزمة السورية، مشيرا إلى صعوبة إيجاد حل فعال للأزمة في سورية دون أخذ مواقف دول "الرباعية" في الحسبان.