جميل: «نأمل أن يكون سوتشي نقطة انطلاق للإصلاح الدستوري»
أعرب رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية وأمين حزب الإرادة الشعبية، د.قدري جميل، عن أمله بأن يكون مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي نقطة انطلاق لعملية الإصلاح الدستوري في البلاد.
وقال جميل خلال مؤتمر صحفي له في سوتشي: «نأمل أن تكون سوتشي نقطة انطلاق لعملية الإصلاح الدستوري»، مشيراً إلى أن من يتوقع انتهاء الأزمة السورية في سوتشي فقط خاطئ جداً، ومن كان يظن بأن سوتشي لن تأتي بشيء أيضاً خاطئ.
وأضاف أن «سوتشي أعطت ديناميكية، إذا استطعنا استخدامها، جيدة جداً لمستقبل تطور الأزمة السورية وسورية لاحقاً».
وأكد أن «ما يهمنا أن تنطلق عملية الحوار وأن نثبت فكرة أننا بحاجة لدستور جديد»، مضيفاً أن النقاش حول الدستور ليس تسليم السلطة للنظام أو اعطاءها للمعارضة بل تسليمها للشعب. وأشار إلى أن هنالك مشكلة في توزيع الصلاحيات في سورية بين السلطات دون إضعاف مركز الدولة.
ونوه بأن سورية فقدت جزءاً هاماً من سيادتها ويجب استعادتها والشعب صاحب السيادة الحقيقية. وشدد على أن مسألة الإصلاح الدستوري يبحثها السوريون فقط.
واعتبر أن روسيا لعبت دوراً تاريخياً والتدخل الروسي حمى الدولة السورية، وليس النظام من الانهيار. وأضاف أن مصلحة روسيا كانت تتمثل في عدم انتقال الإرهاب إليها، وتدخلها لم يخرج عن إطار الشرعية الدولية، خلافاً للتدخل الغربي الذي يعتبر غير قانوني أصلاً.
وأضاف أن المتشددين ليس لهم مصلحة في إنهاء الأزمة، والأمريكيون لا يريدون إنهاء الأزمة في سورية، بل يريدون استدامة الصراع من أجل انتشاره في كل المنطقة، ويريدون من خلال هذه الفوضى الخلاقة إعادة رسم خرائط المنطقة كلها.
وأشار إلى أن المحاولات لإفشال مؤتمر سوتشي بدأت لأنه فتح آفاقاً للتسوية السياسية. وأكد أن سوتشي ليست مساراً جديداً للتسوية، بل مكملاً لمسار جنيف.
وفي شأن العملية التركية في عفرين، أعاد جميل إلى الأذهان أن منصة موسكو تدين هذا التدخل، وتدعو لخروج كافة القوات الأجنبية من سورية.