فشل مفاوضات تشكيل حكومة في ألمانيا
انهارت المحادثات بين 4 أحزاب ألمانية لتشكيل حكومة ائتلافية، أمس الأحد، بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال بسبب خلافات لا يمكن التوافق بشأنها.
ويعني قرار انسحاب الحزب الديمقراطي الحر أن المستشارة أنغيلا ميركل إما ستسعى لتشكيل حكومة أقلية مع حزب الخضر، أو سيتم إجراء انتخابات جديدة.
وقال كريستيان ليندنر، زعيم الحزب الديمقراطي الحر، للصحفيين: "اليوم لم يحرز تقدما بل كانت هناك انتكاسات لأن الحلول الوسط المستهدفة باتت محل تساؤل".
وقامت ميركل، حتى وقت متأخر، أمس، بمحاولة أخيرة لتشكيل حكومة، وتجنيب بلادها وأوروبا مرحلة اضطراب، ما قد يعني نهاية حياتها السياسية أيضا. وبدأت صباح أمس المفاوضات بين معسكرها المحافظ "الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي"، والليبراليين من الحزب الديمقراطي الحر والخضر، سعيا للتوصل إلى توافق كاف لتشكيل ائتلاف حكومي.
وكان من المقرر أن يُطلق على الائتلاف المحتمل اسم "ائتلاف جامايكا"، لتشابه ألوان تلك الأحزاب مع ألوان علم جامايكا.
وفي حال لم يتم التوصل إلى نتيجة، يفترض أن تعود ألمانيا إلى صناديق الاقتراع مطلع العام المقبل2018. وفي هذه الحال ستجرى الانتخابات من دون أن تكون ميركل على رأس الاتحاد الديموقراطي المسيحي. لذلك يبدو مصيرها مرتبطا بنجاح المشاورات التي تجريها حاليا.