الأسد يحذر من حرب إقليمية إذا ما وجهت ضربة عسكرية لسورية
حذر الرئيس السوري بشار الأسد من حرب إقليمية إذا وجهت ضربة عسكرية إلى سورية. وصفاً الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضعيف لكونه يخضع للضغوط داخل الولايات المتحدة، معتبراً أن القوي هو الذي يمنع حرباً وليس الذي يساهم في إشعالها.
وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية لو كان أوباما قوياً لقال علناً إنه لا يمتلك أدلة على استخدام النظام السوري للكيميائي وإن السبيل الوحيد هو تحقيق الامم المتحدة.
ورداً على سؤال حول جلسة الكونغرس المرتقبة سأل الأسد "ماذا جنى العالم من الحرب في ليبيا والعراق وماذا سيجني من تعزيز التطرف الإرهاب في سورية"، "وما هي مصلحة النواب الأميركيين في استكمال ما بدأه جورج بوش أي نشر الحروب في العالم".
الأسد الذي كان يتحدث للصحافي المتخصص في شؤون المنطقة جورج مالبرونو قال "إن كل من يسهم في الدعم المالي والعسكري للإرهابيين هو عدو للشعب السوري". وأضاف "أنه بقدر ما تكون سياسة الدولة الفرنسية معادية للشعب السوري تكون عدوة له، وينتهي هذا العداء عندما تغير سياساتها".
وقال الأسد "إن الشعوب عندما تدافع عن نفسها تنتصر مؤكداً أن الحرب في سورية ليست حرب الرئيس ولا الدولة بل حرب كل الوطن وسينتصر".
وعما إذا كانت إسرائيل ستكون مستهدفة في الردّ السوري أجاب الأسد مالبرونو "بطبيعة الحال لا تتوقع أن أكشف لك ما سيكون ردنا".
وحول المزاعم بشن الجيش السوري هجمات كيميائية قال الأسد "إنها مزاعم غير منطقية" لعدة أسباب من بينها تقدم الجيش السوري ميدانياً متسائلاً "كيف يمكن للجيش أن يستخدم السلاح الكيميائي في منطقة يتواجد فيها؟" مضيفاً أن هناك جنوداً أصيبوا في الهجوم وقام المحققون الدوليون بمقابلتهم في المستشفى.
وتحدى الأسد الغرب بتقديم دليل واحد على استخدام الجيش للسلاح الكيميائي معتبراً أن هذا الدليل لو كان موجوداً لكان قدمه الأميركيون منذ البداية.
وعن دول الجوار السوري وتحديداً الأردن وتركيا، قال الأسد إن دمشق أرسلت رسائل تحذير مباشرة وغير مباشرة للبلدين من مرور الإرهابيين عبر الحدود إلى سورية. وأضاف "يبدو أن الأردن يعي خطورة المسألة رغم الضغوط الذي يتعرض لها أما أردوغان فيبدو أنه لا يعي ماذا يفعل".
وعن رد إيران وحزب الله في حال توجيه الضربة العسكرية لسورية قال الأسد لن أتحدث بالنيابة عنهما ولكن لا أحد يمكنه فصل مصالح سورية عن مصالح إيران وحزب الله معتبراً أن الإستقرار في المنطقة اليوم مرتبط بالوضع في سورية.
وعن الحل في سورية قال الأسد "في البداية كنا نتحدث عن أن الحل يكون بالحوار والقيام بخطوات سياسية لكن الوضع مختلف اليوم إذ إن 80 إلى 90% من الذين نقاتلهم اليوم ينتمون للقاعدة وهؤلاء لا يكترثون للإصلاحات أو السياسة. والطريقة الوحيدة لمواجهة هؤلاء هو تصفيتهم وبعدها يمكن الحديث عن خطوات سياسية". وأضاف "الحل اليوم يكمن في إيقاف إدخال الإرهابيين إلى سورية ودعمهم بالسلاح والمال وغيرهما كما تفعل اليوم المملكة العربية السعودية بالدرجة الأولى وتركيا والأردن وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية".