ماذا يقول أوباما عن القدرة الأمريكية؟
في ظل تنامي «التهديدات الدبلوماسية» المبطنة من الجانب الأمريكي، بعد التلويح المتكرر باحتمال استخدام القوة وتعليق التنسيق مع الجانب الروسي، بدا موقف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، متمايزاً بعض الشيء عن تصريحات عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية، مقراً بتراجع القدرات الأمريكية.
الرئيس الأمريكي الذي لم يفصح حتى الآن عن موقفه تجاه سبل الحل في سورية، اعتبر أن تقديم دعم أكبر للمعارضة السورية المسلحة، «لن يسهم في وقف الحرب الأهلية في سورية»، وأنه لا يتعين على بلاده أن تلعب دور الشرطي في بلدان الشرق الأوسط كأفغانستان والعراق واليمن والصومال.
وفي حديث نقلته «سي إن إن» قال: «لم يتبلور في سورية سيناريو يمكننا من خلاله وقف حربها الأهلية التي ابتلعت الجانبين، سوى نشر قوات كبيرة لنا هناك، فيما يرى من ينتقدون موقفي أنه لو قدمنا دعماً كبيراً للمعارضة المعتدلة في سورية لتمكنت من الإطاحة بنظام الأسد».
وأضاف: «المشكلة تكمن في الدعم الذي يحصل عليه النظام السوري من روسيا وإيران، الأمر الذي سيعني انتهاكنا القانون الدولي إذا ما تدخلنا بشكل مباشر وأرسلنا قواتنا إلى سورية، ناهيك عن التصعيد الذي كان له أن يحدث والصعوبات التي ستواجهها الولايات المتحدة. سوف تظهر في جميع أنحاء العالم المشاكل التي لا تهدد أمننا بشكل مباشر، فيما لا يمكن للحل أن يتمثل في تدخلنا أينما كان وإرسال قواتنا إلى حيث كان».
وختم بالقول: «التحديات تواجهنا في العراق وأفغانستان وليبيا واليمن والصومال، ولن تتوفر لدينا القوات والميزانية اللازمة لإدارة الجميع هناك ومراقبتهم».
(قاسيون+ وكالات)