الطريق الأمريكي زلق.. والعسكرة إلى الخلف !!
خفت الصوت الأمريكي الذي ضجَّ مؤخراً عن إطلاق عملية عسكرية أمريكية على الجيش السوري، وذلك وسط تعتيم عن تفاصيل المحادثات التي جرت بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والدبلوماسيين الأمريكيين البارحة 22/حزيران، ورفض الخارجية الأمريكية الكشف عنها.
وقال جوش إيرنست، المتحدث باسم الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي له عُقد اليوم، الخميس 23/حزيران :«أعتقد أن هذا سيثير عددا من الأسئلة. أولاً، كيف يمكن القيام بذلك من دون إلحاق أضرار بالمدنيين الأبرياء؟ ثانياً، لا أعلم ما هي الصلاحيات القانونية التي سيعتمد عليها الرئيس عند تنفيذ مثل هذه العملية. وثالثاً، كل هذا يشبه طريقاً زلقاً».
وتابع المسؤول الأمريكي تساؤلاته: «هل يعني هذا أننا سننفذ ضربة صاروخية واحدة، وبعد ذلك سنقضي شهرا في محاولات لإجراء المفاوضات مرة أخرة، وفي حال فشل المحاولات سنوجه ضربة صاروخية أخرى؟ أو يجب علينا في مثل هذا الوضع أن نقوم بتشديد تدخلنا العسكري؟ وفي أي لحظة سيجب علينا إيقاف ذلك كله؟».
وشدد إيرنست على أن «من الصعب تصور إلى ماذا قد تصل الحرب ضد دولة ذات سيادة تدعمها روسيا وإيران».
ومن الجدير بالذكر أنه سبق أن نشرت صحيفتا «نيويورك تايمز» و«وول سترين جورنال» الأمريكيتان تقارير تحدثت فيها عن وثيقة خصصت للاستعمال الداخلي في الخارجية الأمريكية ووقعها 51 موظفا في الوزارة ودعوا السلطات الأمريكية إلى استخدام القوة العسكرية ضد الجيش السوري من خلال توجيه ضربات جوية إلى مواقعه.
قاسيون + روسيا اليوم