مقتل 176 شخصا خلال 24 ساعة في اليمن والتحالف يؤكد استمرار عملياته العسكرية
غارات التحالف العربي الجوية والاشتباكات تقتل 176 شخصا في اليمن خلال 24 ساعة، والتحالف يؤكد أن عملياته العسكرية هناك لا تزال تسير حسب وتيرتها من أجل تحقيق كافة أهدافها.
وقال مواطنون ووسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن الثلاثاء 7 تموز إن 176 شخصا قتلوا في الغارات الجوية التي شنها التحالف العربي وفي الاشتباكات خلال يوم الاثنين. وفي حال صحة هذه المعلومات عن عدد القتلى فسيكون أكثر الأيام دموية في اليمن منذ بدء الحرب خلال يوم واحد.
وكانت وسائل إعلام تحدثت في وقت سابق عن مقتل العشرات بغارات للتحالف على منطقة عمران، شمال اليمن.
وفي محافظة البيضاء وسط اليمن استهدف هجوم بسيارة مفخخة إدارة أمن المحافظة الواقعة تحت سيطرة جماعة «أنصار الله»، ما أدى إلى سقوط 10 قتلى على الأقل بالإضافة إلى عدد من جرحى.
وفي وقت لاحق مساء الثلاثاء سقط قتلى وجرحى بتفجير سيارة مفخخة قرب مستشفى الثورة شرق صنعاء. وقال شهود إن التفجير وقع لدى خروج المصلين من مسجد قريب من المستشفى في جنوب شرق صنعاء بعد ادائهم صلاة العشاء.
وسارع تنظيم "الدولة الإسلامية" لتبني الهجوم، الذي شهدته العاصمة صنعاء، في بيان عبر الإنترنت.
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 1,5 ألف شخص قتلوا وأصيب 3,6 آلاف على الأقل نتيجة تصعيد العنف في اليمن منذ نهاية آذار الماضي.
وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان سيسيل بويي في مؤتمر صحفي في جنيف يوم الثلاثاء 7 يوليو/تموز، "بين 17 يونيو/حزيران و3 يوليو/تموز قتل في اليمن على الأقل 92 مدنيا وأصيب 171 آخرون، وبالتالي أخذا في الحسبان هذه الأرقام قتل في البلاد منذ 27 مارس/آذار 1528 مدنيا وأصيب 3605 آخرون بجروح".
أما مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فأشار إلى أن عدد النازحين داخل اليمن يبلغ مليون شخص، بينما يصل عدد اللاجئين من اليمن نتيجة القتال ربع مليون شخص. وأن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية.
عسيري المتمثلة بـ "إعادة الشرعية ومساعدة الشعب اليمني في الخروج من الأزمة جراء انتهاكات الحوثيين وأتباع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح".
في هذه الأثناء أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي أحمد عسيري أن العمليات العسكرية في اليمن لا تزال تسير حسب وتيرتها من أجل تحقيق كافة أهدافها، وإن الهدنة أمر سياسي، مبينا أن من أبرز أهداف التحالف هو حماية المدنيين ومنع دخول جماعة «أنصار الله» للمدن وحماية حدود المملكة العربية السعودية. واتهم جماعة «أنصار الله» والموالين لهم بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية المرسلة إلى اليمنيين.
ورغم تأكيد التحالف استمرار عملياته العسكرية في اليمن، أعلنت الحكومة اليمنية، من مقرها المؤقت في الرياض، إجراء مشاورات بينها وبين قادة دول التحالف العربي والأمم المتحدة للحصول على ضمانات لنجاح إبرام هدنة إنسانية تمتد حتى عطلة عيد الفطر.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن من المرجح الإعلان عن الهدنة قريبا، إذ إن الحكومة اليمنية قدمت رؤيتها التي تشمل مسارين سياسي وإنساني. وأن المسار السياسي يهدف إلى انسحاب المسلحين الحوثيين من المدن وتسليم سلاحهم، وعودة السلطات الشرعية لممارسة مهامها، في حين يهدف المسار الإنساني إلى الهدنة، وإيصال المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن المدن.
وأشار بادي إلى أن الأمم المتحدة لديها تصور لإنشاء هيئة عامة تشمل منسقين عامين لمراقبة مستوى فعالية الهدنة ومنع حدوث خروق، وتحديد الطرف الذي قد يخرق الهدنة.
هذا وذكر مصادر إعلامية في صنعاء أن هناك موافقة مبدئية من الحكومة اليمنية المقيمة في الرياض على فرض هدنة جديدة، وكان جماعة «أنصار الله» دعوا لمثل هكذا هدنة نظرا للظروف الإنسانية الصعبة، التي يعيشها المواطن اليمني.
وأشارت إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن يجري مشاورات مكثفة مع جماعة «أنصار الله» وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأن الجميع يترقب ما ستفضي عنه تلك المشاورات.
وعن مصادر طبية في مدينة عدن مقتل ستة مدنيين جراء قصف نفذه جماعة «أنصار الله» على أحياء في مديرية دار سعد. ومقتل ستة من مسلحي اللجان الشعبية جراء سقوط قذيفة على معسكر في منطقة البريقة، في حين أعلنت اللجان سيطرتها على اللواء 31 في منطقة بئر أحمد بعد اشتباكات عنيفة.
من جهة أخرى، ذكرت جماعة «أنصار الله» أن 30 مدنيا قتلوا في مديرية الغولة بمحافظة عمران نتيجة الغارات، وقصف طيران التحالف بثلاثة صواريخ مقر المجلس السياسي لجماعة «أنصار الله» في صنعاء، كما استهدف معسكرا للقوات الجوية في شمال العاصمة وحاجزا للتفتيش في مدخلها.
وفي سياق آخر، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الاثنين، قرارا جمهوريا بتعيين اللواء أحمد سيف محسن اليافعي قائدا للمنطقة العسكرية الرابعة التي تنتشر في محافظات عدن والضالع وأبين وتعز وتقع مقر قيادتها في عدن وتضم 24 قوة قتالية.
وبات اليافعي رابع قائد للمنطقة العسكرية الرابعة في أقل من عام.